عنوان الكتاب: التعرف على مركز الدعوة الإسلامية

لَهَا: إن شاء اللهُ إلاَّ أنَّهَا بَقِيَتْ تُلِحُّ عَلَيَّ، وتُحَاوِلُ أَنْ تُقْنِعَنِي بأَنِّي يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إلى الاجْتِمَاعِ، حتّى اِقْتَنَعْتُ بكَلاَمِها، وحَضَرْتُ الاجْتِمَاعَ، وهناك دهشتُ بشدَّةٍ، فلَمْ أَتَوَقَّعْ أَنْ يَكُوْنَ لذلك الاجْتِمَاعِ هذَا التَّأْثِيرُ العظيمُ في نَفْسِي فتَعَرَّفْتُ علَى إحْدَى الأَخَوَاتِ في الاجْتِمَاعِ، وصِرْتُ أَقْضِي مُعْظَمَ وَقْتِي مَعَها ، وكانت تَنْصَحُنِي بالْحُضُوْرِ دائِمًا ، وصِرْتُ أَذْهَبُ مَعَها إلى الاجْتِمَاعِ وتُبْتُ إلى الله تعالى، وأَقلَعْتُ عَنِ الأَفْلاَمِ وَالأَغَانِي.

ولَمَّا سَمِعْتُ أَشْرِطَةَ الدُّرُوْسِ والْمُحَاضَرَاتِ، ذَرِفَتْ عَيْنَايَ كَثِيْرًا وامْتَلأَ قَلْبِي خَوْفًا كثيرًا مِنَ الله تعالى وَاحْتَقَرْتُ نَفْسِي، وخَجِلْتُ مِنَ الله تعالى، حتّى أَصْبَحْتُ في حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِي، مَا الَّذِي سيَحْدثُ لي بَعْدَ الْمَوْتِ؟! هل سَيُخْتَمُ لي علَى الإيمانِ؟، وبَعْدَهَا بفضلِ الله تعالى ورَحْمَتِه قُمْتُ بالدَّعْوَةِ إلى الْخَيْرِ مع مركزِ الدَّعْوَةِ الإسلاميَّة، وتَشَرَّفْتُ بأَنْ أَكُوْنَ مَسْؤُوْلةً علَى أَعْمَالِ مركزِ الدعوةِ الإسلاميَّةِ لِلأَخَوَاتِ، وأَصْبَحْتُ أَخْتِمُ الْقُرْآنَ الكريمَ في أُسْبُوْعٍ، أَسْألُ اللهَ أنْ


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

44