عنوان الكتاب: مولد النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم

خواصّه: أنّه أمانٌ في ذلك العام، وبُشرى عاجلةٌ بنَيل البُغيةِ والمرامِ، فرحمَ اللهُ امْرءًا اتّخذَ ليالي شهر مولده المبارك أعيادًا[1].

(٢) الحذرُ مِن تماثيل الكعبة التي فيها تصويرُ ذي رُوحٍ، وقد وضَع الكفّارُ ثلاث مئةٍ وستّين صنمًا في الكعبة، فلمّا فتحَ رسولُ الله مكّةَ كسَرَ جميعَ الأوثان التي كانَتْ داخلَ مكّةَ وخارجها، أمّا تعليقُ صور الطائفين بالكعبة التي لا تبدو فيه صور المُطَّوِّفين بالبيت العتيق للنّاظر من بعيدٍ فلا بأس به.

(٣) لا يَجوزُ وضعُ الأبواب التي فيها صور ذوات الأرواح، فقد جاء في الحديث الشّريف: عن سيّدنا أبي طلحة رضي الله تعالى عنه، عن النّبيِّ قال: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيْهِ كَلْبٌ، وَلَا صُوْرَةٌ»[2]، وفي روايةٍ: عن سيّدنا عبد الله بن عبّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله يَقولُ: «مَنْ صَوَّرَ صُورَةً، فَإِنَّ اللهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا»[3].


 

 



[1] "المواهب اللدنية"، المقصد الأول، ذكر رضاعه ، ١/٧٨.

[2] "صحيح البخاري"، كتاب بدء الخلق، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم...إلخ، ٢/٤٠٩، (٣٣٢٢).

[3] "صحيح البخاري"، كتاب البيوع، باب بيع التصاوير...إلخ، ٢/١٥، (٢٢٢٥).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32