عنوان الكتاب: مولد النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم

والدموعُ تَسيلُ مِن عيونهم، والقلوبُ تبكي، فدمعَتْ عيني مِن الفرحة، ثمّ أخذتُ أبكي والرحمات تنزل مِن السماء إلى الأرض، وكنتُ أصلّي على الحبيب حتّى جاء زمن وتشرّفتُ بزيارة الرسول الكريم ، وعرفتُ ما قاله حقًّا: بإنّ حَفلةَ المولد هي على ما كانَتْ عليه، ولكن قد تغيّرَتْ نفوسُنا.

١٣ نصيحة عن الاحتفال بالمولد النبوي

(١) لا مانع من ضرب العَلَم الأخضر على البيوت والمساجد والحوانيت والمراكب وتزيين البيوت به وبالمصابيح، وحضور حفلة المولد النّبويّ واسْتقبال ساعة المولد المبارك بالصّلاة والسّلام على الحبيب المصطفى ، ومِن الأفضل صيام يوم المولد النّبويّ، وقد كان النّبيُّ الكريمُ يَحتفلُ بنفسه بمولده بالصّوم يوم الإثنين الذي وُلدَ فيه، فعن سيّدنا أبي قَتادةَ الأنصاريّ رضي الله تعالى عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الإِثْنَيْنِ؟

فَقَالَ: «فِيْهِ وُلِدْتُ، وَفِيْهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ»[1].

يقول الشيخ أحمد القسطلاني رحمه الله تعالى: ممّا جُرّبَ مِن


 

 



[1] "صحيح مسلم"، كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والإثنين والخميس، ص ٤٥٥، (٢٧٥٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32