ونحن أيضًا ندعو الله تعالى أنْ يرزقنا لحظاتٍ مباركةٍ في حياتنا فنتشرَّف بزيارة الروضة الشريفة، ونُصلّي ونُسلِّم على رسول الله ﷺ واقفين أمام المواجهة الشريفة، يتمنّى كلُّ عاشقٍ صادقٍ ومحبٍّ لرسول الله ﷺ أنْ يرزقه الله تعالى زيارةَ الروضة الشريفة في أقرب وقت، ويقول في قلبه: يا ليتني كنتُ طائرًا أطير إليها متى شئتُ، ويدعو اللهَ صباحًا ومساء، ويتضرّع إلى ربّه بالتوفيق لذلك، وعندما يسمع بشرى إذْن السفر إلى المدينة المنوّرة تَنبسطُ أساريرُ وجهه، وتشتعل في القلب شعلة الحبّ، وكلّما يقترب موعدُ السفر يزداد شوقُه إليه.
أيُّها الإخوة! أثناء السفر إلى المدينة المنوّرة حاولوا أنْ تمشوا حفاة القدمين، مُطرقين الرأس طول الطريق، وعندما تقتربون من المسجد النبوي، وتقع أنظاركم على مآذنه المنيرة والقُبَّة الخضراء فابدأوا بالصلاةِ والسلامِ على النبيِّ ﷺ، وحاولوا الالتزام بآداب زيارة الروضة الشريفة.
علاج لحماية العين من النظر إلى المحرّمات
لقد رغّبنا فضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله في رسالته "اثنين وسبعين عملًا صالحًا" في الرقم التاسع، بحفظ النظر من المحرّم قائلًا: هل حافظتَ اليوم على عيونك من النظر إلى الحرام؟ أيْ مشاهدة المواد المحرّمة والأفلام والمسلسلات والصور ومقاطع الفيديو القذرة على الهواتف المحمولة والنّساء الأجنبيّات وما إلى ذلك، فمَنِ امتثل لذا الأمر نجا من ذنوب البصر، لذا لتغيير الحياة وتحسينها