عنوان الكتاب: فضائل الصدقات

قال: الإنفاق لحبّ الرياسة[1].

(۳) الجود والكرم من الإيمان

قال سيدنا حذيفة رضي الله تعالى عنه: ربّ فاجر في دينه أخرق في معيشته يدخل الجنّة بسماحته[2].

قبول العبادة المالية

أيها الإخوة الأعزّاء! تعتبر الزكاة والصدقة من العبادات المالية، وقد جعل الله تعالى هذه العبادة للأغنياء كي لا يتجمّع المال في مكانٍ واحدٍ بل يتداوله من جميع أنحاء المجتمع لسدّ حوائج الفقراء والمحتاجين، كما أنّ الله تعالى جعل إنفاق المال على الفقراء والمحتاجين وسيلة لنيل رضاه جلّ وعلا، فإذا تصدّق الإنسان على فقير ومحتاج؛ فعليه أنْ يعتبر ذلك من سعادته فلا يفضحه ولا يخجله ولا يؤذيه بالامتنان عليه بالعطية، ولنتذكّر أنّ العبدَ ينال الأجرَ بالصدقة الّتي لا يتبعها منٌّ ولا أذى كما قال الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّا وَلَآ أَذى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٢٦٢ قَوۡل مَّعۡرُوف وَمَغۡفِرَةٌ خَيۡر مِّن صَدَقَة يَتۡبَعُهَآ أَذى [البقرة: ۲۶۲-۲۶۳].


 

 



[1] المرجع السابق.

[2]) المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32