عنوان الكتاب: فضائل الصدقات

البرّ وإعانة خلق الله ويظنّ أنّها تُنقص من ثروته وقال ربّنا: ﴿هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم ٣٨ [محمد: ۳۸ ثمّ يأتيه ملك الموت عليه السلام في يومٍ من الأيّام، وبعد وفاته تذهب ثروته كلّها إلى ورثته، فتعالوا نستمع إلى قصّة ذات عبرة حول عاقبة البخل:

رجل أسرف على نفسه في جمع المال

عن سيدنا يزيد بن ميسرة رحمه الله تعالى قال: كان رجل ممّن مضى قد جمع مالًا فأوعى، فأتاه ملك الموت عليه السلام فقرع الباب، فخرجوا إليه وهو متمثّل بمسكينٍ، فقال لهم: ادعوا لي صاحب الدار.

فقالوا يخرج سيدنا إلى مثلك.

ثمّ مكث قليلًا، ثمّ عاد، فقرع باب الدار، وصنع مثل ذلك، وقال: أخبروه أنّي ملك الموت.

فلمّا سمع سيّدهم قعد فزعًا وقال: ليّنوا له بالكلام.

فقالوا: ما تريد غير سيّدنا؟ بارك الله فيك.

قال: لا، فدخل عليه، فقال له: قمْ فأوصِ ما كنتَ موصيًا، فإنّي قابضٌ نفسك قبل أنْ أخرج.

قال: فصاح أهله، وبكَوا.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32