عنوان الكتاب: صفات التاجر الناجح

ولكنّهم كانوا يتجنّبون الخيانة والكذب والخداع، ولذلك يجب علينا أنْ نتّبع خطى سلفنا الصالح، ونترك جميع أعمالنا وقت الصلاة، وعلينا إذا كنّا نقوم بالتجارة أنْ تكون وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، فهيّا! ننظر في ضوء السنّة النبويّة ما هي قواعد التّجارة في نظر الإسلام؟ وما هي صفات التاجر الناجح؟

بعض خصال التاجر الناجح

قال سيدنا معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه: قال النبيُّ : «إِنَّ أَطْيَبَ الكَسْبِ كَسْبُ التُّجَّارِ الَّذِينَ إِذَا حَدَّثُوا لَمْ يَكْذِبُوا، وَإِذَا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا، وَإِذَا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا، وَإِذَا اشْتَرَوْا لَمْ يَذُمُّوا، وَإِذَا بَاعُوا لَمْ يُطْرُوا، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَمْطُلُوا، وَإِذَا كَانَ لَهُمْ لَمْ يُعَسِّرُوا»[1].

ولنتذكّر! كلّ عمل سواء كان تجارة أو معاملات أخرى فإنّ الغش فيها أو الكذب على شخص ما هو جريمة خطيرة وخيانة كبرى، وقد رُوي عن سيدنا سفيان بن أَسِيدٍ الحضرمي رضي الله تعالى عنه قال: سمعتُ رسول الله يقول: «كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ»[2].


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في حفظ اللسان، ۴/۲۲۱، (۴۸۵۴).

[2] "سنن أبي داود"، كتاب الأدب، باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد، ۴/۳۸۱، (۴۹۷۱).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

29