عنوان الكتاب: ألماس نادر

فقال الملك له: من أين وجدتَ هذه الحجارة؟ قال خائفاً: خرجتُ في بعض سياحتي، فنظرتُ إلى هذه الأحجار الصغيرة، فرفعتُها من الأرض، ودخلت في هذا البستان، فاستخدمتُ هذه الأحجار النفيسة في قطف الثمار العالية، فقال الملك: أتَعْلمُ قيمتها؟ قال: لا علم لي بها، قال الملك: هذه الأحجار النفيسة في الحقيقة ألماس نادر، جميل وغريب وأنت ضَيَّعْتَه بسبب الجهل فتأسَّف الرجلُ كثيراً على ما فاتَ وتحسر على ما صنع ولكن هيهات، هيهات، ذهب الألماسُ من يده، وخرج الأمر عن اختياره.

أيها المسلمون: كلّ لحظة من لحظات العمر في الحقيقة ألماس نادر وجميل، فمن ضيّع وقته في اللهو، والبطالة يندم حين يستلم صحيفة عمله، فيرى فيها الخزي، والعار، وإنّ الله سبحانه وتعالى خلق الجنّ والإنس، لحكمة عظيمة وغاية حميدة، وهي عبادته تبارك وتعالى كما قال تعالى: ﴿ أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ ﴾.


 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

22