عنوان الكتاب: ألماس نادر

عزّ وجلّ، رحم الله امرأً نظر لنفسه، وبكى على ذنوبه، ثم يقرأ هذه الآية: ﴿إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمۡ عَدّٗا﴾ [مريم: ١٩/٨٤]. يعني: الأنفاس[1]. وقال سيدنا رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: «ما من يوم طلعت شمسه، إلاّ يقول: من استطاع أن يعمل فيّ خيراً، فليعمله، فإنّى غير مكرر عليكم، أبداً»[2].

أيها المسلمون: فعلى المرء أن يجمع همته، ليغتنم وقته وأيام حياته في طاعة الله، ويبادر بالأعمال الصالحة من قبل أن تأتي ساعة السكرات، والندم على ما فات، ولا يبقي عمل الصالحات يوماً إلى غد لعلّ غداً يأتي، وهو مفقود مودع لنفسه، مودع لهواه، مودع لعمره، سائر إلى مولاه سبحانه وتعالى، كما قال الله عزّ وجلّ: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ ﴾ [الانشقاق: ٨٤/٦].


 



[1] ذكره البيهقي (ت ٤٥٨هـ) في "شعب الإيمان"، ٧/٤٠٨، (١٠٧٨٧)، والغزالى (ت ٥٠٥هـ) في "إحياء العلوم"، كتاب ذكر الموت وما بعده، ٥/٢٠٥.

[2] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ما جاء في ليلة النصف من شعبان، ٣/٣٨٦، (٣٨٤٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

22