عنوان الكتاب: الوصيّة بالجار وبيان حقوقه في الإسلام

يصعب التخلّص منها، فنسأل الله أنْ يوفّقنا لأداء حقوق كافّة جيراننا بل جميع المسلمين والمسلمات، آمين بجاه سيدنا خاتم النبيّين .

ثلاثة أعمال تجعلك محبوبًا عند الله ورسوله

عن سيدنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قُرَادٍ رضي الله تعالى عنه، أَنَّ النَّبِيَّ تَوَضَّأَ يَوْمًا فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَتَمَسَّحُونَ بِوَضُوئِهِ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ : «مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى هَذَا»؟

قَالُوا: حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ .

فقال رسول الله : «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وَرَسُولَهُ، أَوْ يُحِبَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ فَلْيَصْدُقْ حَدِيثَهُ إِذَا حَدَّثَ، وَلْيُؤَدِّ أَمَانَتَهُ إِذَا ائْتُمِنَ، وَلْيُحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَهُ»[1].

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: ليس معناه أنّ التبرّك بوضوء سيدنا النبي من الممنوعات أو ممّا لا فائدة منه، بل مراده أنّ ادّعاءكم محبّة الله ومحبّة رسوله لا يتمّ بمسح الوضوء فقط، بل لا بدّ من طاعة الله ورسوله بالصدق في المقال وأداء الأمانة والإحسان إلى الجار، وهذه الأمور الثلاثة: (١) الصدق في الحديث (٢) وأداء الأمانة (٣) وحسن التعامل مع الجيران؛ هي أساسُ إصلاحِ كافّة الأمور، لذا أمر النبي بالأخذ بها، فمَنْ تمسّك بهذه الأمور الثلاثة


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في تعظيم النبي ...إلخ، ٢/٢٠١، (١٥٣٣).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30