عنوان الكتاب: كيفية الغسل (على المذهب الشافعي)

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين، أمّا

بعد! فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.

فضل الصلاة على النبيّ

قال رسول الله : «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ عَلَيَّ زَكَاةٌ لَكُمْ»[1].

صلوا على الحبيب!        صلى الله على سيدنا محمد

معاقبة النفس على التقصير

يحكى عن سيدنا الجنيد البغدادي رحمه الله تعالى قال: سمعتُ سيدنا ابن الكريبي رحمه الله تعالى يقول: أصابتْني ليلة جنابة فاحتجتُ أنْ أغتسل وكانت ليلة باردة فوجدتُّ في نفسي تأخّرًا وتقصيرًا فحدّثتْني نفسي بالتأخير حتى أصبح وأسخن الماء أو أدخل الحمام ولا أعني على نفسي.

فقلتُ: واعجباه! أنا أعامل الله في طول عمري، فيجب له عليَّ حقٌّ، فلا أجد فيَّ المسارعة! وأجد الوقوفَ والتأخرَ! آليتُ أنْ لا أغتسل إلّا في مرقعتي هذه، وآليتُ أنْ لا أنزعها ولا أعصرها ولا أجفّفها في الشمس[2].

رحهم الله تعالى وغفر لنا بهم آمين بجاه النبي الأمين


 

 



[1] "مسند أبي يعلى"، مسند أبي هريرة، ٥/٤٥٨، (٦٣٨٣).

[2] "إحياء علوم الدين"، كتاب المراقبة والمحاسبة، المرابطة الرابعة في معاقبة النفس على تقصيرها، ٥/١٤٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33