قوله: وإنّما نحكي فتواهم لا غير[1]:
أقول[2]: سبحن الله...! بل إنّما نقلّد إمامنا لا غير، ثمّ[3] ليس إفتاؤنا عندكم إلّا حكاية قول غيرنا، فمَن ذا الذي حرّم علينا حكاية قول إمامنا، وأوجب حكاية قول غيره من أهل مذهبنا؟ فإن كانوا مرجّحين بالكسر، فليسوا مرجّحين على الإمام بالفتح.
قول ش: المشايخ اطّلعوا على دليل الإمام وعرفوا من أين قال[4]:
أقول[5]: من أين عرفتم هذا؟!، وبأيّ دليل اطّلعتم عليه؟!، إنّما المنقول عن الإمام المسائل دون الدلائل، واجتهد الأصحاب فاستخرجوا لها دلائل، كلٌّ حسب مبلغ علمه ومنتهى فهمه، ولم يدركوا شأوه ولا معشاره، ولَربّما لم يلحقوا غباره، فإن قلتم فقولوا: اطّلعوا على دليل قول الإمام ولا تقولوا على دليل الإمام.