عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

مطلب في الإسراف في الوضوء

[٨٩]        قوله: [1] وتبعه عليه في البحر وغيره، وهو مخالف[2]:

أقول: لم يتبعه، إنّما ذكر أنّ في المبتغى[3] جعله في المنهيّات، فتكون تحريميّةً، وقد ذكر قبله أن لعلّ الأوجه كون تركه سنّةً، فتكون تنزيهيةً، نعم! أخّره في النَهر[4] استظهر كونه مكروهاً تحريماً استناداً إلى إطلاق الكراهة.

[قال الإمام أحمد رضا  رحمه الله  في الفتاوى الرضوية:]

لم يتبعه البحر بل استوجه كراهةَ التنزيه، ثمّ نقل عن الزيلعي[5] كراهتَه،


 



[1] في ٠ردّ المحتار٠: (قوله: تحريماً... إلخ) نقل ذلك في ٠الحلبة٠ عن بعض المتأخرين من الشافعية وتبعه عليه في ٠البحر٠ وغيره، وهو مخالف لما قدّمنا عن ٠الفتح٠ من عده ترك التقتير والإسراف من المندوبات، ومثله في ٠البدائع٠ وغيرها، لكن قال في ٠الحلبة٠: ذكر الحلواني: أنّه سنة؛ وعليه مشى قاضي خان، وهو وجيه اﻫ واستوجهه في ٠البحر٠ أيضاً وكذا في ٠النهر٠.

[2] ٠ردّ المحتار٠، كتاب الطهارة، مطلب في الإسراف في الوضوء، ١/٤٤٠، تحت قول ٠الدرّ٠: تحريماً... إلخ.

[3] ٠المبتغى٠ في فروع الحنفية: لعيسى بن محمد بن إينانج، القِرْشَهْري، الحنفي، (ت بعد ٧٣٤ﻫ).                           (٠كشف الظنون٠، ٢/١٥٧٩-١٥٨٠).

[4] ٠النهر٠، كتاب الطهارة، ١/٤٩.

[5] هو عثمان بن علي بن محجن، فخر الدين الزيلعي، فقيه حنفي، (ت٧٤٣ﻫ)، له: ٠تبيين الحقائق في شرح كنز الدقائق٠ و٠تركة الكلام على أحاديث الأحكام٠ و٠شرح الجامع الكبير٠.              (٠الأعلام٠، ٤/٢١٠، ٠الفوائد البهية٠، صــ١٥٠).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568