عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

لغير ذلك حقّ ترجيح وتصحيح، ويلمع من خلال البحوث توقّد ذهن المصنّف وبريق فكره وتبحّر علمه وسعة إطّلاعه على المسائل الفقهيّة كأنّها نصب عينيه، وتتبيّن قوّة التمييز والترجيح واستخراج الصحيح من بين الأقوال المختلفة وإيضاح المسألة بالدلائل القويّة الجليّة.

ولهذا إذا جرى قلمُه السبّاق في ميدانِ الكتابة والتحقيق لم يكد يقف على شيء حتى أتى بما لَه وما عليهِ، وقد صرّح المسألة، وميّز الصواب والخطأ، وأبطل الباطل، وأحقّ الحقّ، ودفع الشبهات، ورفع الإيرادات بعبارات رشيقةٍ وإشارات دقيقةٍ، وألفاظ قليلةٍ، ومعان كثيرةٍ[1].

ويظهر أهميّة هذه الحاشية الثمينة أيضاً بأنّ الباحثين على ردّ المحتار –في الطباعة الحديثة والبحوث الممتازة والتحقيقات الجديدة (دار الثقافة والتراث، دمشق، سوريا)  عندما عثروا على هذه الحاشية الغالية فاهتموا أن يلحقوها بتحقيقاتهم الجديدة، انظر للتفصيل: ١٤/٦٢، ٧١، ٥٩٧، ٧٠٨ و١٥/١٧١، ٢١١، ٥٨٦.

نسأل الله  تبارك وتعالى  أن ينفع به المسلمين جميعاً ويوفّقنا لما فيه خير الإسلام وصلاح المسلمين، وصلى الله تعالى على حبيبه وصفيه سيّدنا الكريم ومولانا العظيم محمّد الصادق الأمين، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وأصحابه الصالحين المعزّزين.

آمين، آمين برحمتك يا أرحم الراحمين.


 



[1] قد أخذنا الكلام ملتقطاً من حياة الإمام أحمد رضا قدّس سرّه، صــ٢٦١، وتعريف الكتاب، صــ٢٥١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568