عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

الذين منحوا الفقه عطاياهم الغالية وأضافوا فيه إضافة غير قليلة، ولقد أضاف الفاضل البريلوي في تراث الفقه الإسلامي إضافة لا يقدرها إلاّ من يطالع كتبه الجليلة، فإنّه قد قدّم للفقه بحوثه الجليلة وتصانيفه الكبيرة وفتاويه المتوفرة حتّى ازداد الفقه ذخراً وخزانةً.

وقد صنّف الإمام في الفقه أكثر من المائتين وستّين كتاباً، كلّها تدلّ على عبقريّته، ولباقته، وغزارة علمه، وتكثّر معرفته، وسعة اطلاعه، ووفور عثوره على الفقه الإسلامي.

منها: العطايا النبوية في الفتاوى الرضوية، هذا الكتاب العظيم يحتوي على اثني عشر مجلّداً كبيراً[1]، وكلّ مجلّد يشتمل على ألف صفحة على وجه التقريب، ولا شكّ أنّ هذا الكتاب الجليل موسوعة الفقه الإسلامي ودائرة العلوم والمعارف، عندما يطالعه العلماء يتعجّبون ويتحيّرون من بصيرة الإمام الفقهية ودقّة نظره وبحثه العجيب وتحقيقه المدهش وقد شغف كثير من علماء العالَم بلباقته وعبقريته في الفقه الإسلامي كما سيأتي أنّ حافظ كتب الحرم[2] حرّر متأثراً بعدّة أوراق الفتاوى الرضوية: (والله! أقول والحقّ أقول[3]: إنّه لو رأها أبو حنيفة النعمان رحمه الله لأقرّت عينه ولَجعل مؤلّفها من جملة الأصحاب).


 



[1] قد طبعت هذه الفتاوى في ثلاثة وثلاثين مجلداً  مع التخاريج وتراجم العبارات في اللغة الأردية من ٠رضا فاؤنديشن٠، لاهور.

[2] هو السيد إسماعيل بن خليل، قد مرّت ترجمته صـ٢٩.

[3] ٠الإجازات المتينة٠، صـ٣٢.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568