عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

الحنفي ومولانا مفتي الحنفية عبد الله صديق[1] حفظهم الله تعالى.

وكان الشيخ العلامة عبد الله صديق مفتي الحنفية من قبل السلطان لَم يكن نظر كفل الفقيه، فلمّا رأه في مكتبة الحرم المحترم جعل يطالع بدون أن يطّلعه عليه أحد وكان الإمام أحمد رضا حاضراً في المكتبة ولم يكن متعرفاً به وما كان رأى أحد منهما الآخر وكان مولانا السيد إسماعيل أفندي وأخوه السيد مصطفى أفندي موجودين فيها وبينما كان مفتي الحنفية يطالع الكتاب إذ ضرب بيده على ركبته بغاية الاستعجاب وقال: (أين كان الشيخ جمال بن عبد الله بن عمر[2] من هذا البيان) أو لفظاً هذا معناه. والعبارة التي ترنّحت بها أعطاف المفتي عبد الله صديق هي عبارة فتح القدير[3] هذه: (لو باع كاغذة بألف يجوز ولا يكره)[4]، وكان سئل المفتي


 



[1] لعلّه عبد الله بن عباس بن جعفر بن عباس بن محمد بن صديق الحنفي، المكي. ولد بـ٠مكة٠ المشرفة في سنة ١٢٧٠ﻫ، ونشأ بها، وحفظ القرآن المجيد، ثم اشتغل بطلب العلم، فقرأ على والده وحضر دروسه في الفقه والحديث والتفسير، وقرأ على غيرها أيضاً، ولكن طلبه على والده أكثر، وأجازه بمروياته، وولاه أمير ٠مكّة الشريف٠ عون منصب الإفتاء (ت١٣٢٥ﻫ).

(٠المختصر من كتاب نشر النور والزهد في تراجم أفاضل مكّة٠، صـ٣٠٤-٣٠٥، ملخصاً).

[2] هو جمال بن عبد الله بن الشيخ عمر المكيّ (ت١٢٨٤ﻫ) واعظ، محدّث، حنفيّ،كان رئيس المدرّسين بـ٠مكة٠. له رسالة في فضائل ليلة النصف من شعبان.

(الأعلام٠، ٢/١٣٤).

[3] ٠الفتح٠، كتاب الكفالة، ٦/٣٢٤.

[4] انظر ٠الفتاوى الرضوية٠، كتاب البيوع، باب الربا، ١٧/٣٩٩.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568