يقول سيدُنا أميرُ المؤمنين عليّ المرتضى رضي الله تعالى عنه: «مَنْ قَرَأَ ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ﴾، بَعْدَ العِشَاءِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، عَافَاه اللهُ مِنْ كُلِّ بَلاءٍ، ودَعَا له سَبْعُوْنَ أَلْفَ مَلَكٍ بالْجَنَّةِ، ومَنْ قَرَأَها يَوْمَ الْجُمعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللهُ له مِن الْحَسَنَاتِ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ في ذلك اليَوْمِ»[1].
عن سيدتِنا أمِّ المؤمنين عائشةَ الصِّدِّيْقَة رضي الله تعالى عنها قالت: قُلْتُ: يا رسولَ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، ما أقولُ فيها؟ قالَ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «قُوْلِي: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيْمٌ، تُحِبُّ العَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي»[2].
أخي الحبيب:
علينا أَنْ نَقْرَأَ هذا الدُّعَاءَ على الأَقَلِّ مَرَّةً كُلَّ لَيْلَةٍ كَي نَنَالَ بَرَكَةَ لَيْلَةِ القدرِ وحَرِيٌّ بِنَا أَنْ نُكْثِرَ مِنْ هذا الدُّعَاءِ في اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ والعِشْرِيْنَ من شَهْرِ رمضانَ، ونَجْتَهِدَ فِيها بالعِبادَةِ، والذِّكْرِ والصَّلاةِ على الْحَبيبِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم ونُحَاوِلَ حُضُورَ مَجَالِسِ العِلْمِ والذِّكْرِ، ونُحَاوِلَ أَدَاءَ صَلاةِ النَّوَافِلِ.