عنوان الكتاب: فضائل صيام التطوع

عليه وآله وسلّم مُعْجِزَةُ الإسْرَاء والْمِعْرَاجِ في السَّابِعِ والعِشْرِيْنَ مِنْ رَجَبٍ، فإنّ فضِيْلَةَ صَوْمِ هذا اليَوْمِ الْمُبَارَكِ عظيمةٌ جدًّا، لقد رُوِيَ عن سيدِنَا سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي الْمُخْتَار، سيدُ الكائنات صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «في رَجَبٍ يَوْمٌ ولَيْلَةٌ مَنْ صامَ ذلك اليَوْمَ، وقامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، كانَ كَمَنْ صامَ مِن الدَّهْرِ مِئَةَ سَنَةٍ، وهو لِثَلاثٍ بَقِيْنَ مِنْ رَجَبٍ وفِيْه بَعَثَ اللهُ عزّ وجلّ مُحَمَّدًا صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم»[1].

وجاءَ في الْحَدِيثِ الشريف:

في رَجَبٍ لَيْلَةٌ، يُكْتَبُ لِلْعَامِلِ فيها حَسَنَاتُ مِئَةِ سَنَةٍ، وذلك لِثَلاثٍ بَقِيْنَ مِنْ رَجَبٍ، فمَنْ صَلَّى فِيهَا اثْنَتَيْ عَشَرَ رَكْعَةً يَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ فاتِحَةَ الكِتَاب وسُوْرَةً مِن القُرآنِ، يَتَشَهَّدُ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ويُسَلِّمُ في آخِرِهِنَّ، ثُمَّ يَقُوْلُ: «سبحانَ الله، والْحَمْدُ لله ولا إلهَ إلاّ الله والله أكبر» مِئَةَ مَرَّةٍ ويَسْتَغْفِرُ اللهَ مِئةَ مَرَّةٍ ويُصَلِّي على النَّبِيِّ الكَرِيْم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم مِئَةَ مَرَّةٍ، ويَدْعُو لِنَفْسه ما شاءَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاه وآخِرَتِه ويُصْبِحُ صائِمًا، فإنّ اللهَ عزّ وجلّ يَسْتَجيْبُ دُعَاءَه كُلَّه، إلاَّ أَنْ يَدْعُوَ في مَعْصِيَةٍ»[2].


 



[1] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، ٣/٣٧٤، (٣٨١١).

[2] ذكره البيهقي في "شعب الإيمان"، باب في الصيام، تخصيص شهر رجب بالذكر، ٣/٣٧٤، (٣٨١٢).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

62