عنوان الكتاب: فضائل صيام التطوع

[٢]: عن سيدِنَا أبي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: عَنِ النَّبِيِّ الكريم صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «لا تَخْتَصُّوْا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي، ولا تَخُصُّوْا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ، إلاَّ أنْ يَكُوْنَ في صَوْمٍ يصُوْمُه أَحَدُكُمْ»[1].

[٣]: عن سيِّدِنَا عامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ الأَشْعَرِيِّ رضي الله تعالى عنه قال: سَمِعْتُ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يقُوْلُ: «إنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عِيْدُكُمْ، فلا تَصُوْمُوْا، إلاّ أنْ تصُوْمُوْا قَبْلَه، أوْ بَعْدَه»[2].

لقد تَبَيَّنَ من هذه الأحَادِيثِ: أنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لا يُصَامُ وَحْدَه، لَكِنْ إذَا صادَفَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمًا مَخْصُوْصًا، كيَوْمِ السَّابِع والْعِشْرِيْن مِنْ رَجَبٍ، فصَامَه الْمُسْلِمُ وَحْدَه، فلا بَأْسَ بذلكَ.

صلوا على الحبيب!  صلى الله تعالى على محمد

صيام السبت والأحد:

عَنْ سيدَتِنَا أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله تعالى عنها قالَتْ: «إنَّ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم أَكْثَرُ ما كان يصُوْمُ مِنَ الأَيَّامِ يَوْمُ السَّبْتِ والأَحَدِ»، وكان يقُوْلُ: «إنَّهُمَا يَوْمَا عِيْدٍ لِلْمُشْرِكِيْنَ، وأنَا أُرِيْدُ أنْ أُخَالِفَهُمْ»[3].


 



[1] أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب الصيام، باب كراهة صيام، صـ٥٧٦، (١١٤٤).

[2] ذكره عبد القوي المنذري في "الترغيب والترهيب"، كتاب الصوم، ٢/٨١، (١١).

[3] ذكره ابن خزيمة في "صحيحه"، كتاب الصيام, باب الرخصة في يوم السبت، ٣/٣١٨، (٢١٦٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

62