مدونات مختارة

هذا المقال من مجلة نفحات المدينة: 17

النادم من الدعاء على الآخرين ماذا يفعل؟

السؤال: إذا دعا أحد على شخص ما بسوء ثم ندم على ذلك، فما ينبغي عليه أن يفعل؟

الجواب: ينبغي أن يستغفر الله ويدعو له بالخير ويتوجه إلى الله تعالى بقوله: «يا الله! إني قد دعوت على فلان، فتفضل عليه برحمتك، ولا تصبه بأي ضر». وأما قبول الدعاء أو عدمه فهو في يد الله رب العزة (المذاكرة المدنية: 27 صفر 1441 هـ).

هل يلزم العاصي أن يدعو غيرَهُ إلى الخير؟

السؤال: إذا كان المؤمن لا يقوم بفعل الخيرَ بنفسِه ولا يعمل الصالحات فهل يلزم عليه أن يَدعوَ غيرَهُ لذلك؟

الجواب: إن كانَ الشخصُ لا يفعلُ الخيرَ بنفسِه، ولكنَّهُ يدعو غيرَهُ إلى فعلِ الخيرِ، فهذا جائزٌ، بل قد يكونُ واجبًا في بعضِ الأحوالِ: كأن يكونَ هو نفسهُ مُقصِّرًا في اجتنابِ المعاصي، ويرى شخصًا آخرَ يرتكبُ المعصيةَ، ويظنُّ غالبًا أنَّهُ لو نصحهُ تركَ المعصيةَ ففي هذه الحالةِ يصبحُ عليه واجبًا أن ينصحهُ ويمنعهُ من الوقوعِ في الإثمِ. (ومع ذلك، كما أن نصح الآخرين بترك المعاصي ضروري، فكذلك من الضروري أن يحفظ الإنسان نفسه من المعاصي) (المذاكرة المدنية: 18 جمادى الأولى 1445 هـ).

وإن لم ينصحْهُ ويمنعْهُ عن الإثمِ، فإنه يتحمَّلُ وزرَين: أحدُهما وقوعُه في المعصيةِ، والثاني التخلِّي عن واجبِ النهيِ عن المنكرِ.

الخشوع في الصلاة: نتناول الطعام أولاً أم نصلى؟

السؤال: ماذا ينبغي أن يفعل الشخص إذا لم يجد الخشوع في الصلاة بسبب طعام الإفطار؟

الجواب: الأطعمة مثل الكباب والسمبوسة ونحو ذلك (حسب البلد) أصبحت جزءًا من المائدة الرمضانية، وتناولها عند الإفطار ليس بمعصية، ولو أفطرنا على الماء فقط ولم نخشع في الصلاة بسبب الجوع، فيستحب لنا أن نأكل أولاً إذا كان الطعام حاضراً، ثم نصلي، وبالعکس أيضاً إذا وجدنا الخشوع بتأخير الطعام، فالأفضل أن نصلِّي أولاً(ملفوظات أمير أهل السنة: 2/367-368، تعريبًا من الأردية). ولذا قال ابن عابدين في حاشيته: إذا حضر الطعام وتاقت نفسه إليه، فعليه أن يأكل الطعام أوّلًا، ثمّ يصلّي (رد المحتار: 2/349، ملخصًا).

أعمال تفطر الصائم معنويًا وتذهب فائدة صيامه

السؤال: هل تؤثر الغيبة، والكذب، والنميمة على الصيام؟

الجواب: تؤدي هذه الأفعال إلى حرمان الكمال في الصيام وبرکته، وهي في الأصل محرّمة تؤدي إلى النار، فينبغي البعد عنها في جميع الأوقات، سواء في حال الصيام أو الإفطار، إلا أن حرمتها تكون أشدّ ضررًا وحرمةً مع الصيام (ملفوظات أمير أهل السنة: 2/379، تعريبًا من الأردية).

ما حكم من يقول إن الملائكة يخطؤون؟

السؤال: هل يمكن أن يخطئ الملائكة؟ وما حكم من يقول بذلك؟

الجواب: جميع الملائكة معصومون عن الذنوب والخطايا، كما قال الله تعالى: (التفسير الكبير: 1/389، بتصرفٍ)،

لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ [التحريم: 6]

حكم الاعتقاد بأن فلاناً يؤثر بنظره؟

السؤال: ما حكم من يعتقد أو يظن بأن شخصاً معينا كلما التقى به يصيب بعينه ويحسد، فهل يحاسب الظانّ على ذلك؟

الجواب: لا شك أنه إذا علم بأنّ فلانًا يصيب بالعين إذا التقى به، وإن هذا سيؤذيه نفسيًا ويجرح مشاعره، وقد يجعله يفكر بأنه فلاناً منحوس أو مصدر شؤم، لذا، هذا النوع من الظنون غير مقبول شرعًا لأن فيه إساءة للآخرين (ملفوظات أمير أهل السنة: 2/779، تعريبًا من الأردية).

وسائل التحكم في الغضب

السؤال: هل من طريقة للسيطرة على الغضب؟

الجواب: الغضب شعور يسيطر على الإنسان، ولكنه بسب عدم ضبط التصرفات عند الغضب قد يقع في المعصية والمخالفة، وهناك عدد من الطرق للسيطرة على الغضب المذموم، ومنها:

الصمت عند الغضب، الاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، اللجوء إلى الوضوء، الجلوس إنْ كان واقفًا، الاضطجاع إنْ كان جالسًا، وأن يلصق نفسه بالأرض، فهذه الأمور معينة على التخلّص من الغضب إنْ شاء الله تعالى (ملفوظات أمير أهل السنة: 2/279، تعريبًا من الأردية).