عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

المسجد. فجعلت ألقيها عليه وَهُوَ ينادي بِهَا. قَالَ فسمع عمر بْن الخطاب بالصوت. فخرج فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّه! والله، لقد رَأَيْت مثل الذي رأى.

فَقَالَ أَبُو عبيد: فأخبرني أَبُو بكر الحكمي؛ أَن عَبْد اللَّه بْن زَيْد الأنصاري قَالَ فِيْ ذلك:

أحمد اللَّه ذا الجلال وذا الإكرام حمداً عَلَى الأذان كثيراً

إذ أتاني بِهِ البشير من الله فأكرم بِهِ لدي بشيراً

فِيْ ليال والى بهن ثلاث * كلما جَاءَ زادني توقيراً

707- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن خالد بن عبد اللَّه الواسطي. حَدَّثَنَا أبي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم، عن أبي؛

 - أن النَبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم استشار الناس لما يهمهم إلى الصلاة. فذكروا البوق. فكرهه من أجل اليهود. ثم ذكروا الناقوس. فكرهه من أجل النصارى. فأرى النذاء تلك الليلة رجل من الأنصار يقال له عبد اللَّه بن زيد، وعمر بن الخطاب. فطرق الأنصاري رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم ليلاً. فأمر رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم بلالاً به، فأذن.

قَالَ الزهري: وزاد بلال، في نذاء صلاة الغداة، الصلاة خير من النوم. فأقرها رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم.

قَالَ عمر: يَا رَسُولَ اللَّه! قد رأيت مثل الذي رأى، ولكنه سبقني.

في الزوائد: في إسناده مُحَمَّد بن خالد. ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم.

 ((2)) باب الترجيع في الأذان

708- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشار ومحمد بن يحيى. قالاَ: حَدَّثَنَا أبو عاصم. أنبأنا ابن جريح. أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد اللَّه بن محيريز، وكان يتيماً في حجر أبي محذورة بن معير، حين جهزه إلى الشام. فقلت لأبي محذورة:

 - أي عم! إني خارج إلى الشام، وإني أسأل عن تأذينك. فأخبرني أن أبا محذورة قَالَ: خرجت في نفر. فكنا ببعض الطريق. فأذن مؤذن رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم بالصلاة، عند رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم. فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنه متنكبون. فصرخنا نحكيه، نهزأبه. فسمع رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم. فأرسل إلينا قوماً فأقعدونا بين يديه. فقال ((أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟)) فأشار إلى القوم كلهم، وصدقوا. فأرسل كلهم وحبسني. وقال لي ((قم فأذن)). فقمت، ، ولا شيء أكره إلى من رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم ولا مما يأمرني به، فقمت بين يدي رَسُول اللَّه صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم، فألقى علي رَسُول اللَّه التأذين هو بنفسه. فقال ((قل: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر.أشهد أن لا إله إلا اللَّه، أشهد أن لا إله إلا اللَّه. أشهد أن مُحَمَّد رسول اللَّه، أشهد أن مُحَمَّد رسول اللَّه. حي على الصلاة، حي على الصلاة. حي على الفلاح، حي على الفلاح. اللَّه أكبر اللَّه أكبر. لا إله إلا اللَّه)).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350