عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

إذا كبرت سني، وانقطع ولدي، ظاهر مني. اللهم! 'ني أشكو إليك. فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات: قد سمع اللَّه قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللَّه.

باب المظاهر يجامع قبل أن أن يكفر

2064- حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن سعيد. حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن إدريس، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن مُحَمَّد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر البياضي،

 - عن النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم، في المظاهر يواقع قبل أن يكفر. قَالَ ((كفارة واحدة)).

2065- حَدَّثَنَا العباس بن يزيد. قَالَ: حَدَّثَنَا غندر. حَدَّثَنَا معمر عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس؛

 - أن رجلا ظاهر من امرأته. فغشيها قبل أن يكفر. فأتى النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم، فذكر ذلك له. فقال ((ما حملك على ذلك؟)) فقال: يَا رَسُولَ اللَّه! رأيت بياض حجليها في القمر، فلم أملك نفسي أن وقعت عليها. فضحك رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم وامره ألا يقربها حتى يكفر.

 ((27)) باب اللعان

2066- حَدَّثَنَا أبو مروان، مُحَمَّد بن عثمان العثماني. حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد، عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الساعدي؛ قَالَ:

 - جاء عويمر إلى عاصم بن عدي، فقال: سل لي رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتله، أيقتل به؟ أم كيف يصنع؟ فسأل عاصم رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم عن ذلك فعاب رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم المسائل. ثم لقيه عويمر فسأله، فقال: ما صنعت؟ فقال: صنعت أنك لم تأتيني بخبر. سألت رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم فعاب المسائل. فقال عويمر: واللَّه! لآتين رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم ولأسألنه. فأتى رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم فوجده قد أنزل عليه فيهما. فلاعن بينهما. فقال عويمر: واللَّه! لئن انطلقت بها يَا رَسُولَ اللَّه! لقد كذبت عليها. قَالَ، ففارقها قبل أن يأمرها رَسُولَ اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَ. فصارت سنة في المتلاعنين.

ثم قَالَ النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: ((انظروها. فإن جاءت به أسحم، أدعج العينين، عظيم الأليتين، فلا أراه إلا قد صدق عليها. وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة، فلا أراه إلا كاذبا)) قَالَ: فجاءت به على النعت المكروه.

2067- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشار. حَدَّثَنَا ابن أبي عدي. قَالَ: أنبأنا هشام بن حسان. حَدَّثَنَا عكرمة عن ابن عباس؛

 - أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم بشريك بن سحماء. فقال النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم ((البينة أو أحد في ظهرك)) فقال هلال بن أمية: والذي بعثك بالحق! إني لصادق. ولينزلن اللَّه في أمري ما يبرئ ظهري. قَالَ، فنزلت: والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم، حتى بلغ: والخامسة أن غضب اللَّه عليها إن كان من الصادقين. فانصرف النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم. فأرسل إليهما فجاءا. فقام هلال بن أيمة فشهد، و النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم يقول ((إن اللَّه يعلم أن أحد كما كاذب. فهل من تائب؟)) ثم قامت فشهدت. فلما كان عند الخامسة: أن غضب اللَّه عليها إن كان من الصادقين. قالوا لها: إنها لموجبة. قَالَ ابن عباس: فتلكأت ونكصت. حتى ظننا أنها سترجع. فقالت: ولا أفضح قومي سائر اليوم. فقال النَّبِيّ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم ((انظروها.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350