عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

1586 - حَدَّثَنَا أحمد بْن عثمان بْن حكيم الأودي. حَدَّثَنَا جعفر بْن عون، عَن أبي العميس؛

 - قَالَ: سمعت أبا صخرة يذكر عَن عَبْدُ الرحمن بْن يزيد، وأبي بردة. قالا: لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته أم عَبْد اللّه تصيح برنة. فأفاق، فقال لها: أو ما علمت أني برئ ممن برئ منه رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ؟ وكان يحدثها أن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ قال: ((أنا برئ ممن حلق وسلق وخرق)).

باب ما جاء في البكاء على الميت

1587 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد. قالا: حَدَّثَنَا وَكِيع، عَن هشام بْن عروة، عَن وهب بْن كيسان، عَن مُحَمَّد بْن عمرو بْن عطاء، عَن أبي هُرَيْرَة؛

 - أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ كان في جنازة. فرأى عمر امرأة فصاح بها. فقال النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: ((دعها يا عمر. فإن العين دامعة، والنفس مصابة، والعهد قريب)).

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عفان، عَن حماد بْن سلمة، عَن هِشَامُ بْنُ عَروة، عَن وهب بْن كيسان، عَن مُحَمَّد بْن عمرو بْن عطاء، عَن سلمة بْن عطاء، عَن سلمة بْن الأزرق، عَن أبي هُرَيْرة، عَن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، بنحوه.

قال السندي: قال في الفتح: رجاله ثقات.

1588 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدُ الملك بْن أبي الشوارب. حَدَّثَنَا عَبْدُ الواحد بْن زياد. حَدَّثَنَا عاصم الأحول، عَن أبي عثمان عَن أسامة بْن زيد؛ قَالَ:

 - كان ابن لبعض بنات رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ يقضي. فأرسلت إليه أن يأتيها. فأرسل إليها أن ((لله ما أخذ وله ما أعطى. وكل شيء عنده إلى أجل مسمى. فلتصبر ولتحتسب)). فأرسلت إليه، فأقسمت عليه. فقام رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ وقمت معه. ومعه معاذ بْن جبل، وأبي بْن كعب، وعبادة بْن الصامت. فلما دخلنا ناولوا الصبي رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، وروحه تقلقل في صدره. قال حسبته قَالَ: كأنها شنة. قال فبكى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فقال له عبادة بْن الصامت: ما هذا يا رسول اللَّه؟ قال: ((الرحمة التي جعلها اللَّه في بني آدم. وإنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء)).

1589 - حَدَّثَنَا سويد بْن سعيد. حَدَّثَنَا يحيى بْن سليم، عَن ابن خثيم، عَن شهر بْن حوشب، عَن أسماء بنت يزيد؛ قالت:

 - لما توفي ابن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ، إبراهيم، بكى، رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فقال له المعزي: ((إما أبو بكر وإما عمر)) أنت أحق من عظم اللَّه حقه، قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: ((تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب. لولا أنه وعد صادق وموعود جامع، وأن الآخر تابع للأول لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدنا. وإنا بك لمحزونون)).

فِي الزَوائِد: إسناده حسن. رواه البخاري ومسلم وأبو داود، من حديث أنس.

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350