عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الأول

((ادعوه)) قالت أم الفضل: يا رَسُول اللّه! ندعو لك العباس؟ قال: نعم. فلما اجتمعوا رفع رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ رأسه. فنظر فسكت. فقال عمر: قوموا عَن رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. ثم جاء بلال يؤذنه بالصلاة. فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) فقالت عائشة: يا رسول اللَّه! أن أبا بكر رجل رقيق حصر. ومتى لا يراك، يبكي، والناس يبكون. فلو أمرت عمر يصلي بالناس. فخرج أبو بكر فصلى بالناس. فوجد رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من نفسه خفة. فخرج يهادي بين رجلين. ورجلاه تخطان في الأرض. فلما رآه الناس سبحوا بأبي بكر. فذهب ليستأخر. فأومأ إليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أي مكانك. فجاء رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ فجلس عَن يمينه. وقام أبو بكر. وكان أبو بكر يأتم بالنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ، والناس يأتمون بأبي بكر. قال ابن عباس: وأخذ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ من القراءة من حيث كان بلغ أبو بكر.

قال وَكِيع: وكذا السنة. قال: فمات رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ في مرضه ذلك.

فِي الزَوائِد: إسناده صَحِيْح ورجاله ثقات. إلا أبا إِسْحَاق اختلط بأخر عمره وكان مدلسا. وقد رواه بالعنعنة. وقد قال البخاري: لا نذكر لأبي إِسْحَاق سماعا من الأرقم بْن شرحبيل.

 ((143)) باب ما جاء في صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ خلف رجل من أمته

1236 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى. حَدَّثَنَا ابن أبي عدي، عَن حميد، عَن بكر بْن عَبْد اللّه، عَن حمزة بْن المغيرة بْن شعبة، عَن أبيه؛ قَالَ:

 - تخلف رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فانتهينا إلى القوم وقد صلى بهم عَبْدُ الرحمن بْن عوف ركعة. فلما أحس بالنَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ ذهب يـتأخر. فأومأ إليه النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ أن يتم الصلاة. قال ((وقد أحسنت. كذلك فافعل)).

 ((144)) باب ما جاء في إنما جعل الإمام ليؤتم به

1237 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا عبدة بْن سليمان، عَن هِشَامُ بْنُ عروة، عَن أبيه، عَن عائشة؛ قالت:

 - اشتكى رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ. فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه. فصلى النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ جالساً. فصلوا بصلاته قياماً. فأشار إليهم أن اجلسوا. فلما انصرف قال ((إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا. وإذا رفع فارفعوا. وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً)).

1238 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَن الزهري، عَن أَنَس بْن مَالِك؛

 - أن النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمْ صرع عَن فرس فجحش شقه الأيمن. فدخلنا نعوده. وحضرت الصلاة. فصلى بنا قاعداً، وصلينا وراءه قعود. فلما قضى الصلاة، قال ((إنما جعل الأمام ليؤتم به. فإذا كبر فكبروا. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا. وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعين)).

1239 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا هشيم بْن بشير، عَن عمر أبي سلمة، عَن أبيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:

 - قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ ((إنما جعل الإمام ليؤتم به. فإذا كبر فكبروا. وإذا ركع فاركعوا. وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد. وإن صلى قائماً فصلوا قياماً. وإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً)).

1240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رمح المصري. أَنْبَأَنَا الليث بْن سعد، عَن أبي الزبير، عَن جابر؛ قَالَ:

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

350