عنوان الكتاب: سنن ابن ماجه المجلد الثاني

قُتِلَ وَأُلْقِىَ فِي فَقِيرٍ أَوْعَيْنٍ بِخَيْبَرَ. فَأَتَى يَهُودَ، فَقَالَ: أَنْتُمْ، وَاللهِ! قَتَلْتُمُوهُ. قَالُوا: وَاللهِ! مَا قَتَلْنَاهُ. ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ. فَذَكَرَ ذلِكَ لَهُمْ. ثَمَّ أَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَعبد الَّرَحْمَنُ بْنُ سَهْلٍ. فَذَهَبَ مُحَيَّصَةُ يَتَكَلَّمُ، وَهُوَ الَّذي كَانَ بِخَيْبَرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم لِمُحَيِّصَةَ:

 ((كَبِّرْ. كَبِّرْ)) يُرِيدُ السِّنَّ. فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ. ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وَإِمَّا أَنْ يُؤْذِنُوا بِحَرْبٍ)) فَكَتَبَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذلِكَ. فَكَتَبُوا: إِنَّا، وَاللهِ! مَا قَتَلْنَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم لِحُوَيِّصَةَ وَمُحَيِّصَةَ وَ عَبْدِ الَّرَحْمَنُ ((تَحْلِقُونَ وَ تَسْتَحِقُّونَ فَمَ صَاحِبِكُمْ؟)) قَالُوا: لا. قَالَ: ((فَتَحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ؟)) قَالُوا: لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ. فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم مِائَةَ نَاقَةٍ. حَتَّى أُدءخِلَتْ عَلَيْهِمُ الدَّارَ. فَقَالَ سَهْلٌ: فَلَقَدْ رِكَضَتْنِي مِنْهَا نَاقَةٌ حَمْرَاءُ.

2678-حدّثنا عَبْد اللهِ بْنُ سَعِيدٍ. ثنا أَبُو خَالِد الأحْمَرُ عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعِيْبٍ عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ أَنَّ حُوَيِّصَةَ وَ مُحَيِّصَةَ، ابْنَي مَسْعُودٍ؛ وَعَبْدَ اللهِ وَعَبْدَ الَّرَحْمَنُ، ابْنَيْ سَهْلٍ. خَرَجُوا يَمْتَارُونَ بِخَيْبَرَ. فَعُدىَ عَلَى عَبْد اللهِ، فَقُتِلَ. فَذُكِرَ ذلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:

 ((تُقْسِمُونَ وَ تَسْتَحِقُّونَ؟)) فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ! كَيْفَ نُقْسِمُ وَلَمْ نَشْهَدْ؟ قَالَ: ((فَتُبْرِئُكُمْ يَهُودُ؟)) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ! إِذا تَقْتُلُنَا. قَالَفَوَدَاهُ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ.

في الزوائد: في إسناده حجاج بْنِ أرطاة، وهو مدلس.

 ((29)) باب من مثَّل بعبده فهو حر

2679-حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ. ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: ثنا عَبْد السَّلاَمِ عَنْ إِسْحاقَ بْنِ عَبْد اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ رَوْحِ بْنِ زِيْبَاعٍ، عَنْ جَدِّه؛ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِّي صلى الله عليه وسلم وَقَدْ خَصى غُلاماً لَهُ. فَأَعْتَقَهُ النَّبِّي صلى الله عليه وسلم بالمُثْلِةَ.

في الزوائد: في إسناده ضعف، لضعف إسحاق بْنِ أَبِي فروة.

2680-حدّثنا رِجَاءُ بْنُ المُرَجَّى السَّمَرْفَنْدِيُّ. ينا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ. ثنا أَبُو حَمْزَةَ الصَّيْرِفِيُّ. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِّي صلى الله عليه وسلم صَارِخاً فَقَالَ لَه رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم:

 ((مالك؟)) قَالَ: سَيِّدِي رَآنِي أُقَبِّلُ جَارِيَةُ لَهُ، فَجَبَّ مَذَا كِيرِى. فَقَالَ النَّبِّي صلى الله عليه وسلم: ((عَلَيَّ بِالرَّجُلِ)) فَطُلِبَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم: ((اذْهَبْ. فَأَنْتَ حُرٌّ)) قَالَ: عَلَى مَنْ نُصْرَتِي يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ يَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَرَقَّنِي مَوْلاَيَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صلى الله عليه وسلم: ((عَلَى كلِّ مُؤْمِنٍ أَوْ مُسْلِمٍ)).

 ((30)) باب أعف الناس قِتلةً، أهلُ الإيمان

2681-حدّثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرِقِيُّ. ثنا هُشَيْمٌ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ شِبَاكٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ؛ قَالَ: قَالَ عَبْد اللهِ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:

 ((إِنَّ مِنْ أَعَفِّ النَّاسِ قِتْلَةً أَهْلَ الإيمَانِ)).

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

381