عنوان الكتاب: كومة الكنوز

مِنِّي فلا يَزَالُ كذلك حتّى يَدْعُوَ بالوَيْلِ والثُّبُوْرِ[1].

إخوتي الأعزاء الكرام! طَبْعًا هُناك دُرُوسٌ وعِبَرٌ كثِيرَةٌ في هذه الرِّوايَةِ لِلأَغْنياءِ الّذين يَمتَنِعُون عن أداءِ الزَّكاةِ بعد وُجُوْبِها ويُنفِقون الأَمْوالَ في الْمَعاصِي والذُّنوبِ ولا يُنفِقونَها في وُجوهِ الْخَيرِ، ولا يُساعِدُوْن الْمُحْتاجِين، فلَوْ صارَتْ هذه الأَمْوالُ وَبالاً علينا فماذا يَكون حالُنا؟! فيالَيْتَنا نُخْرِجُ حُبَّ المالِ والدّنيا من قُلوبِنا ونُصْلِحُ قبورَنا وآخِرَتَنا..

جوائز المدينة فيها تذكير بالسلف الصالح

إخوتي الأحباء! قد عَرَفْنا من هذه الرّوايَةِ أنَّ الدَّعْوَةَ إلى الله عَبْرَ الرَّسائِلِ سُنَّةُ الصّحابَةِ الكِرام رضي الله تعالى عنهم، وبحَمْدِ الله تعالى يُذَكِّرُ مَركَزُ الدّعوَةِ الإسْلاميَّة العالمي الغير السياسي بالسَّلَفِ الصّالِح مع الانْشِغالِ بالأَعْمالِ الدّينيَّةِ الأُخْرَى، كإرْسالِ الرِّسَالَةِ الدَّعْوِيَّةِ، وقدْ رُغِّبَ في ذلك في الجائِزَةِ السّابعَةِ والخمسين مِن جَوائِزِ المدينة مِنْ إصْداراتِ


 



[1] أخرجه ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق"، ٤٧/١٥٣.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49