عنوان الكتاب: كومة الكنوز

والادِّخارُ غيرُ مُسْتَحْسَنٍ، لأنَّ الْمُنْفَرِدَ يَرْغَبُ في جَمْعِ المالِ بسَبَبِ طُوْلِ الأَمَلِ وحُبِّ الدّنيا.

غريب الدنيا

قال نبينا صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: «كُنْ في الدّنيا كأَنَّكَ غرِيْبٌ أوْ عابِرُ سَبِيْلٍ وعُدَّ نَفْسَكَ مِن أهْلِ القُبُوْرِ» وقال ابنُ عمرَ رضي الله تعالى عنهما: إذا أَصْبَحْتَ فلا تُحَدِّثْ نَفْسَك بالْمَسَاءِ، وإذا أَمْسَيْتَ فلاَ تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بالصَّبَاحِ [1].

أمَا تستحيون؟

وفي روايةٍ: أنّ رسولَ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ أمَا تَسْتَحْيُوْن؟» قَالُوْا: مِمَّ ذاكَ يا رسولَ الله؟ قال: «تَجْمَعُوْن ما لا تَأْكُلُوْن وتَبْنُوْن ما لا تَعْمُرُوْن وتَأْمُلُوْن ما لا تُدْرِكُوْن أَلاَ تَسْتَحْيُوْن ذلك؟»[2].


 



[1] أخرجه الترمذي في "سننه"، باب ما جاء في قصر الأمل، (٢٣٤٠)، ٤/١٤٩.

[2] أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، ٢٥/١٧٢، (٤٢١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49