عنوان الكتاب: تطييب المساجد

الخِلالِ والْمَضْمَضَةِ جَيِّدًا بعدَ الانْتِهاءِ مِن الطّعامِ؛ لأنَّ بعضَ فَضَلاتِ الطّعامِ تَبْقَى في تَجاوِيْفِ الأَسْنانِ وتَتَعَفَّنُ، ونتيجةً لِذلكَ تَخْرُجُ الرّائحةُ الكريهةُ، ويَجِبُ تَنزِيهُ المساجدِ عن الرّوائِحِ الكريهةِ عامَّةً، ليس فقط عن رائحةِ الفمِ بل حتَّى عن كُلِّ رائحةٍ كريهةٍ.

كراهية الصلاة مع رائحة الفم الكريهة

في "الفتاوى الرضوية": مَنْ كان في فَمِه رائحةٌ كريهةٌ فإنَّه تُكْرَهُ صَلاتُه (ولو في البَيْتِ)، ويَحْرُمُ دُخُوْلُه إلى المسجدِ ما لَمْ يُنَظِّفْ فَمَه، ويَحْرُمُ إيْذاءُ الْمُصَلِّيْن، وتَتَأَذَّى الملائكةُ منها وإنْ لَم يَكُنْ أَحَدٌ في المسجدِ[1]، جاء في الحديثِ الشّريفِ: «فإنَّ الملائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى به الإنسانُ»[2].

استعمال مرهم كريه الرائحة

يقولُ الشّيخُ الإمامُ أحمد رضا خان رَحِمَه الله تعالى:


 



([1]) ذكره الإمام أحمد رضا خان في "الفتاوى الرضوية"، ٧/٣٨٤.

([2]) أخرجه مسلم في "صحيحه"،كتاب المساجد، صـ٢٨٢، (٥٦٤).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

37