عنوان الكتاب: فيروس كورونا

من الحكمة أن نلتزم بالإجراءات الوقائية ونتوخَّى الحذر للحد من تفشي الفَيْروس سواء كان كورونا أو غير ذلك من الأوبئة، وهذا لسلامةِ أنفسنا والآخرين الذين حولنا، وإهمالُ التدابير الوقائية يدُلُّ على قلة الوعيِ وتركِ الأخذ بالأسباب، فالأخذُ بالأسبابِ لا ينافي التوكلَ على الله تعالى، واتباعُ نصائح الأطباء في النَّظافة والتباعد الجسدي والالتزامُ بالحجر الصحي جزء من التوكل على الله تعالى، فلا أولادَ بدون زواج كما أنّه لا رزقَ بدون سَعي.

سوءُ الأعمال

ما يقعُ على الإنسان من المصائب قد يكون نتيجةً لما كسبت يديْه، وهو من جزاء الأعمال في هذه الدنيا، والعاقلُ يتعلَّم من أعماله ولا يُعيدُ الأخطاءَ، وقد يُعجَّلُ العذابُ ونحن على قيد الحياة، لأنّ الله تعالى قال في القرآن الكريم: ﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ﴾، [الروم: ٣٠/٤١].

قال العلامة إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي رحمه الله تعالى في تفسير قوله عزّ وجلّ ﴿بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

94