عنوان الكتاب: فيروس كورونا

والأمانَ، والوقتُ يمضي على كلا الصنفين، لكن تبقى في خواطر الصنف الأول ذكرياتٌ مؤلِمة وأيّامٌ مليئةٌ بالحزن والقساوة، والصنف الآخر عندما يذكر تلك الأيّام يمتلأ قلبه بالسعادة لأنّه أصبح سعيدًا بقربه من ربه، فهذه فرصةٌ عظيمةٌ منحنا الله تعالى إيّاها لرفع الهمة، فالهمة العالية تُعطينا القوةَ في المستقبل لاجتياز مصائبِ الدنيا التي نتعرَّضُ لها في حياتنا، والمهمّ أن تزرع بَذرةَ العمل الصالح في أرض صحيفةِ الأعمال، والشجرةُ التي تخرج منها ستساعدك على مواجهة الآفات والمصائبِ والأوبئةِ والأمراضِ، وضيقِ الرزق ومشاكلِ الحياة اليوميّة.

(٤) ترك الذنوب والمعاصي

ما هذا! فَيْروس كورونا قيَّدك بالبيت واضطررتَ إلى ترك عادات الحياة كلِّها مع ذلك لم تترك عصيانك لله تعالى؟ ولم تبدأ بالصَّلوات الخمس بعد؟ وما زلت تؤذي الناس وتضيع حقوقَهم؟ الكذبُ والغيبةُ والنميمةُ والحسدُ أمراضٌ قد تغلغت في قلبك! ولا تحاول التخلُّص منها! وبدأتَ ترتكب مخالفاتٍ جديدة زيادةً على أنّك لم تترك السابقة! أنشطةُ الحياة كلُّها معطلة إلّا وساوس الشيطان وتحايله ما زال قائمًا كما كان في السابق!


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

94