عنوان الكتاب: فضائل سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهم

فضل الصبر على المصيبة

قال رسول الله : «يَوَدُّ أَهْلُ العَافِيَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ حِينَ يُعْطَى أَهْلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ»[1].

قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى في شرح قوله : «لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ» أي: يتمنّون أنْ يكون مثل هذه الأمراض قد أصابتْهم في الدنيا ليجِدوا ثوابًا كما وجد أهل البلاء[2].

الحبّ المتبادل بين سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهما

عن سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال النبي : «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَالسَّابِقُ السَّابِقُ إِلَى الْجَنَّةِ»، فبلغني أنّه كان بين سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهما هجْران وتشَاجر، فقلتُ للحسين رضي الله عنه: الناس يقتدون بكما فلا تتهاجرا، واقْصدْ أخاك الحسنَ وادْخُل عليه، وكلّمْه فإنّك أصغر سنًّا منه.

فقال: لولا أنّى سمعتُ رسول الله يقول السابقُ السابقُ إلى الجنّة لقصدتُه، ولكنْ أكره أنْ أسبقه إلى الجنّة.

فذهبتُ إلى سيدنا الحسنِ رضي الله تعالى عنه فأخبرتُه بذلك.


 

 



[1] "سنن الترمذي"، كتاب الزهد، ٤/١٨٠، (٢٤١٠).

[2] "مرآة المناجيح"، ٢/٤٢٤، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

25