عنوان الكتاب: عقاب الظلم

ومن المؤلم أنّ بعض الناس يستقرض الدراهم والدنانير ثمّ لا يردّها إلى المقرض ، فليعلم يقيناً أنّه إن لم يؤد دينه فسوف يلحقه مشقة في الآخرة وينال وبالاً على وبال وثبوراً فوق نكال ونقصاناً فوق خسار.

قد نقل سيّدنا الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى في "الفتاوى الرضوية"[1] عن "الدر المختار"[2]: أنّه يؤخذ لدانق ثواب سبع مئة صلاة بالجماعة.

روى الإمام الطبراني في "المعجم الكبير": قال رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم: ((حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم وسيئات هذا الذي ظلمه))[3].

أيّها المسلمون! أيّ وعيد أعظم من هذا الوعيد ؟! إنّه لوعيد تقشعر منه جلود المؤمنين وتنخلع من هوله قلوبهم ويوجد في نفوسهم رادعاً قوياً ووازعاً ذاتياً يحثّهم على أداء الدين ويمنعهم من التعدي على غيرهم.


 



[1] "الفتاوى الرضوية"، ٢٦/٦٩.

[2] ذكره الحصكفي في "الدر المختار"، كتاب الصلاة، ٢/١٥٣.

[3] أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، ٤/١٤٨، (٣٩٦٩).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36