عنوان الكتاب: نماذج من حلم النبي صلى الله عليه وسلم

الله بالأخلاق الحسنة، وذخرًا مدخرًا له من الثواب يوم القيامة، مع أنّه يمكن أنْ يقوم بعمل انتقامي يحصل بسببه عداء متبادل وتصعيد للصراع والخصومة، وكذلك إذا تكلّم بكلام سيئ  يؤذي الآخرين أو يقذفهم بغير علم فإنّه يقع في الكبائر من الذنوب.

ولذلك يجب علينا أنْ نتجنّب المعاصي ونحاول إنقاذ الآخرين منها أيضًا، وينبغي علينا أنْ نتعامل مع الجميع بالأخلاق الحميدة متمسّكين بالصبر في مثل هذه المواقف بعيدين عن الغضب والنظرة المؤذية أو تخويف الآخرين، معرضين عن المناقشات الطويلة فإنّ لهذه الأخلاق بركات عظيمة حيث روي عن سيدنا أبي ثَعلَبَةَ الخُشَنِي رضي الله تعالى عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قال: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَسَاوِئُكُمْ أَخْلَاقًا»[1].

وعن سيّدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاؤونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ )الْعَيْبَ(»[2].


 

 



[1] "مسند أحمد بن حنبل"، مسند الشاميين، حديث أبي ثعلبة الخشني، ۶/۲۲۰، (۱۷۷۴۷).

[2] "المعجم الصغير"، من اسمه محمد، ۲/۲۵.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

30