عنوان الكتاب: صلة الرحم

الآية الكريمة في شأن سيّدنا أبي بكرٍ الصدّيق رضي الله تعالى عنه عفا عنه ابتغاء مرضات الله جلّ وعلا وأرجع إلى مسطح بن أُثاثة رضي الله تعالى عنه ما كان يصله به من النفقة.

تذكّروا أيها الأحبّة! لو حدث لنا مثل هذا الموقف فسنتوقّف عن الحديث مع مثل هذا الشخص ثم نقطع العلاقات حتّى نترك  إلقاء السلام عليه، ومع الأسف الشديد! هناك أناس يقطعون أرحامهم لأجل أشياء بسيطة فيتركون الإحسان إليهم ويهجرونهم ويتركون الكلام معهم، فيجب علينا جميعًا أنْ نفكّر ونراجع أنفسنا: هل نحن على خلاف مع أحد أفراد الأسرة؟

إذا كان الأمر كذلك ولم يكن هناك عذر شرعيّ فلا بدّ من المبادرة إلى الصلح مع الأقرباء ابتغاء مرضات الله تعالى وسنفوز بسلامة قلوبنا وإرضاء ربّنا بإذن الله سبحانه وتعالى، وقد ورد في الحديث الشريف: قال رسول الله : «مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللهُ»[1].

ولأجل أنْ تكون منازلنا ومجتمعاتنا مهدًا للسلام، علينا أنْ نتعامل مع النّاس والأقرباء بحسن الخلق واللطف، مواظبين على صلة أرحامنا، متجنّبين قطع العلاقات قدر المستطاع؛ لأنّ عقاب الخطايا


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب في حسن الخلق، فصل في التواضع...إلخ، ۶/۲۷۶، (۸۱۴۰).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32