عنوان الكتاب: صلة الرحم

وإلقاء السلام عليهم وزيارتهم، والجلوس معهم، ومحادثتهم، والتعامل معهم بلطفٍ ورفقٍ، وإذا كان أحد أقاربه في بلد أجنبيّ فعليه أنْ يبعث له برسائل لتستمّر الصلة ولو بالمراسلات معهم حتّى لا يحصل انقطاع، وإذا عاد إلى وطنه جدّد العلاقات معهم، وبذلك تزداد المحبّة فيما بينهم (لكن حاليًا قلّت المراسلات عن طريق البريد فيمكنه أنْ يتّصل بهم عبر الهاتف أو الجوّال أو الإنترنت وما إلى ذلك؛ لأنّ الهدف هو الحفّاظ على العلاقات المتبادلة بأيّ طريق من الطرق)[1].

أهمية صلة الرحم

أيها الأحبّة! صلة الرحم واجبة ولو كانتْ بالسلام أو التحيّة أو الهديّة أو المعاونة أو المجالسة أو المكالمة أو التلطّف والإحسان لهم، فيزورهم غبًا ليزيد حبًّا، بل يزور أقرباءه كلّ جمعة أو شهر ولا يرد حاجتهم، وإنْ كان غائبًا يصلهم بالمكتوب إليهم، فإنْ قدر على المسير إليهم كان أفضل، وإنْ كان له والدان فلا يكفي المكتوب إنْ أرادا مجيئه وكذا إن احتاجا إلى خدمته، ثمّ اعلم أنّه ليس المراد بصلة الرحم أنْ تصلهم إذا وصلوك؛ لأنّ هذا مكافأة بل أنْ تصلهم وإنْ قطعوك[2].


 

 



[1] "بهار شريعت"، ۳/۵۵۸، مختصرًا وتعريبًا من الأردية.

[2] "الدر المختار مع رد المحتار"، كتاب الحظر والإباحة، ۹/۶۷۸، ملخصًا وتصرفًا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32