عنوان الكتاب: فضائل الصدقات

المتعفّفين المحتاجين حقًّا، أو من ليس لديهم القدرة على الكسب، ولا ينبغي أبدًا أنْ نتصدّق على المتسوّلين المحترفين كي لا نأثم بمساعدتهم على التسوّل واقتطاع الحقّ من المحتاجين حقيقة، فلا بدّ من التحرّي لنيل الأجر والثواب، وملّخص كلام الإمام أحمد رضا خان رحمه الله كالتّالي: ليس من البرّ أنْ يعطي العبد من لا تحلّ له المسألة مع العلم بحاله، بل هو معصية، ولا يجوز شرعًا المساعدة على الذنب، قال النبي : «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ فِي غَيْرِ فَاقَةٍ نَزَلَتْ بِهِ أَوْ عِيَالٍ لَا يُطِيقُهُمْ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِوَجْهٍ لَيْسَ عَلَيْهِ لَحْمٌ»[1].

يجب أنْ نتفكر مليًا قبل إعطاء الزكاة والصدقة، وجميل أنْ نقدّم ​​صدقاتنا وتبرّعاتنا في وجوه الخير المتعدّدة من بناء المساجد والمعاهد الشرعية وخدمة الإسلام وطلّاب العلم الشرعي والطالبات لأجل نشر العلوم الدينيّة إلى جانب خدمة الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل وأقاربنا المعوزين من أجل الاستعداد للآخرة.

وتذكّروا! أنّ تلبية احتياجات الطلّاب المحتاجين البعيدين عن أهلهم المقيمين في المدارس الدينيّة وتقديم الخدمات المالية لهم هو من الدعوة إلى الله ومن خدمة الدين، ومن الواجبات المهمّة التي ينبغي أنْ لا نهملها مقابل المحتاجين بشكل عام، ويقوم المركز بفضل الله على هذه


 

 



[1] "شعب الإيمان"، باب الزكاة، فصل في الاستعفاف...إلخ، ۳/۲۷۴، (۳۵۲۶).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

32