عنوان الكتاب: لمحة عن الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله

أي: ما لا يهمّه ولا يليق به قولًا وفعلًا ونظرًا وفكرًا، وحقيقة ما لا يعنيه: ما لا يحتاج إليه في ضرورة دينه ودنياه، ولا ينفعه في مرضاة مولاه بأنْ يكون عَيشه بدونه ممكنًا[1].

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

من فراسة الإمام الأعظم رحمه الله

قال الشيخ عبد الوهّاب الشعراني الشافعي رحمه الله تعالى: إنّ سيّدي علي الخوّاص رحمه الله تعالى قال: بلغنا أنّ سيّدنا الإمام الأعظم أبا حنيفة النعمان رحمه الله تعالى دخلَ مَطهرَةَ جامع الكُوفَة، فرأى شابًّا يتوضَّأُ فنظرَ في الماء المتقاطِر منه، فقال: يا ولدي! تُبْ عن عُقوق الوالدين.

فقال: تُبتُ إلى الله عن ذلك.

ورأى غُسالةَ شخصٍ آخر فقال له: يا أخي! تُبْ مِن الزنا.

فقال: تُبتُ مِن ذلك.

ورأى غُسالةَ شخصٍ آخر فقال له: يا أخي! تُبْ عن شُرب الخمر وسَماعِ آلات اللهو.

فقال: تُبتُ منها.

فكانَتْ هذه الأمور كالمحسوسة عنده على حدّ سواء مِن حيث العلم بها.


 

 



[1] "مرقاة المفاتيح"، كتاب الأدب، باب حفظ اللسان والغبية، ٨/٥٨٥.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

28