عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

والبحر، والخير، ورفع الغشاء، ونوح، وغيرهم نَظَر إلى الصّورة، ومن تَرَك نَظَر إلى المعنى، فإن استثنى ضعف الدليل كالمحقّق فنظره إلى المجتهد، وإن لم يستثنِ شيئاً كالإمام صاحب الهداية[1] والإمام الأقدم عبد الله بن المبارك فقوله ماشٍ على إرساله في حقّ المقلّد.

فظهر  ولله الحمد  أنّ الكلّ إنّما يرمون عن قوس واحدة ويرومون جميعاً أنّ المقلّد ليس له إلاّ اتّباع الإمام في قوله الصّوري إن لم يخالفه قولُه الضروري وإلاّ ففي الضّروري.

وفي (٣٢)شرح العقود[2]: (رأيت في (٣٣)بعض كتب المتأخّرين نقلاً عن (٣٤)إيضاح الاستدلال على إبطال الاستبدال لقاضي القضاة شمس الدين الحريري[3] أحد شرّاح الهداية أنّ (٣٥)صدر الدين


 



[1] هو علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الإمام برهان الدين الفرغاني المرغيناني، الفقيه الحنفي (ت٥٩٣ﻫ). من تصانيفه: ٠بداية المبتدي٠، ٠التجنيس والمزيد وهو لأهل الفتوى غير عتيد٠، ٠شرح الجامع الكبير٠ للشيباني في الفروع، ٠فرائض العثماني٠، ٠كفاية المنتهى في شرح بداية المبتدى٠، ٠الهداية لشرح البداية٠، ٠مختارات مجموع النوازل٠، ٠مناسك الحجّ٠، ٠نشر المذاهب٠ وغير ذالك. 

(٠هدية العارفين٠، ١/٧٠٢، ٠كشف الظنون٠، ٢/٢٠٣١، ٠الأعلام٠، ٤/٢٦٦).

[2] ٠مجموعة رسائل ابن عابدين٠، الرسالة: ٠عقود رسم المفتي٠، ١/٣٦.

[3] هو محمد بن عثمان بن أبي الحسن بن عبد الوهاب الأنصاري، الحريري، الحنفي، شمس الدين، فقيه. توفي وهو قاض على مصر، (ت٧٢٨ﻫ). من آثاره: ٠شرح الهداية٠ في فروع الفقه الحنفي.

(٠معجم المؤلفين٠، ٣/٤٨١).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568