عنوان الكتاب: جد الممتار على رد المحتار (المجلد الأول)

أقول: بل الجوهرة النيرة[1] وهي من الکتب المعتبرة کما نصّ عليه في ردّ المحتار[2]، ونظيره أنّ مجتبی النسائي[3] المختصر من سننه الکبری[4] من الصحاح دون الکبری.

ثمّ أقول: هاهنا أشياء يطول الکلام عليها، ولنُشر إلی بعضها إجمالاً، منها: لا تبتنی کراهته مطلقاً علی قول الإمام أحمد بعدم الجواز؛ لأنّه مخصوص عنده بالاختلاء، ومنها: أنّ مراعاة الخلاف أنّما هي مندوب إليها فيما لا يلزم منها مکروه في المذهب کما نصّ عليه العلماء, منهم العلامة ش نفسه[5]، وترک المندوب لا يکره کما نصّوا عليه أيضاً منهم نفسه في هذا


 



[1] هي شرح ٠مختصر القدوري٠: للإمام أبي بكر ابن علي المعروف بالحدّادي، العبادي، (المتوفّى في حدود ٨٠٠ﻫ).

(٠كشف الظنون٠، ٢/١٦٣١).

[2] لم نعثر على هذا التخريج.

[3] هو أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت٣٠٣ﻫ)، روي أنّ بعض الأمراء سأل عنه أكلّه صحيح؟ فقال: ٠لا٠، فقال: فاكتب لنا الصحيح مجرّداً فلخّص ٠السنن الصغيرة٠ منها، وترك كلّ حديث أورده في ٠الكبير٠ ممّا تكلّم في أسناده بالتعليل وسمّاه ٠المجتبى٠ وهو أحد الكتب الستّة وإذا أطلق أهل الحديث على أنّ النسائي روى حديثاً، فإنّما يريدون في ٠المجتبى٠.

 (٠كشف الظنون٠، ٢/١٠٠٦).

[4] هو ٠السنن الكبير٠: لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت٣٠٣ﻫ).

(٠كشف الظنون٠، ٢/١٠٠٦).

[5] انظر ٠ردّ المحتار٠، كتاب الطهارة, ما لا ينقض الوضوء, ١/٤٩٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

568