عنوان الكتاب: آداب المسجد وفضائله وأحكامه

أحد المسجد احترامًا له، وأتجنّبُ سوء الأدب مع المسجد بالبعد عن الرائحة الكريهة فيه.

فالجواب: ليس مِن الضروري أنْ يتسبّب ظاهرًا برائحةٍ كريهةٍ في المسجد، والحقّ أنّ معظمنا اليوم مصابون بمرضٍ لا ننتبه له وبسببه تنتشر الرائحة الكريهة في المساجد دون شعور بها، وقد رُوي: أنّ الملائكةَ يشْكُون إلى الله تعالى مِن نتن فم المغتابين والقائلين في المساجد بكلام الدنيا[1].

لذا ينبغي علينا أنْ نحاسب أنفسنا ومجتمعنا مِن هذه الموبقات، وهل خطر في بالنا يومًا أنّ الغيبة وكلام الدنيا في المسجد يسبّب برائحة نتنة مِن أفواهنا!؟ وهل التفتَ الذهن إلى أنّه لا ينبغي لنا العبث واللهو ولا حشو الكلام في المساجد!؟

تذكّروا أيّها الإخوة الأكارم! أنّه ليس الهدف من بناء المساجد التكلّم فيها بأمور الدنيا ونحو ذلك، وإنّما الهدف منها ذكر الله سبحانه وتعالى وعبادته، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: قال سيّدنا الحبيب المصطفى : «مَنْ أَجَابَ دَاعِيَ اللهِ، وَأَحْسَنَ عِمَارَةَ مَسَاجِدِ اللهِ، كَانَتْ تُحْفَتُهُ بِذَلِكَ مِنَ اللهِ الْجَنَّةَ».


 

 



[1] "الحديقة النديّة"، النوع الأربعون من الأنواع...إلخ، ٢/٣١٨، و"الفتاوى الرضوية"، ١٦/٣١٢، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36