عنوان الكتاب: آداب المسجد وفضائله وأحكامه

(١٢) دخولُ المساجد بالأحذِيَة المستعمَلَة نوعٌ مِن سوء الأدب، (أي: في عين المسجد لا في الفناء).

أيّها الأحبّة الكرام! هكذا هي آداب المسجد حسّاسةٌ للغاية، لذلك يجب أنْ نحذر مِن سوء الأدب فيه، كيلا نقع في انتهاك حرمة المسجد، وفضيلة الشيخ محمّد إلياس العطّار القادري حفظه الله تعالى يهتمّ بآداب المسجد اهتمامًا بالغًا: فقد روى أحد الإخوة: أنّ فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى ذات يوم خلع نعلَيه قبل دخول المسجد، ونظّف قدميه بقماشٍ ثمّ دخله، وأوضح لهم سببه أثناء "المذاكرة المدنيّة" فقال: عندما أدخلُ المسجد أمسحُ قدمي بقطعة قماشٍ حتّى لا تدخل ذرّات الأرض إلى المسجد، وأضاف حفظه الله تعالى وقال: بنيّة السنّة أدهَنُ لحيتي وحاجبي بالزيت، ولكنّي أحاولُ أنْ أزيل بعض الزيت مِن الشعر الدهني بقطعة قماشٍ أو نحوه حذرًا حتّى لا يتلوّث فرش المسجد به.

ومعظم الأوقات يحمل فضيلة الشيخ كيسًا في جيبه يلتقط الشعر والذرّات والأشياء الساقطة في المسجد ليضعها فيه، وقد يحمل كيسًا إضافيًّا فيقدّمه كهدية للإخوة لترغيبهم في ذلك حتّى يبقى المسجد نظيفًا.

قسم بناء المساجد

أيها الأحبّة! لغرسِ أهمّيةِ المساجد وآدابها في القلوب، والتعوّد على صلاة الجماعة، والعمل على اتّباع السنّة المطهّرة، والأمر بالمعروف


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36