عنوان الكتاب: آداب المسجد وفضائله وأحكامه

صور عدم آداب المسجد

أيها الأحبّة الكرام! تبيّن ممّا سبق مدَى حبّ واحترام الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى للمسجد، رغم معاناته مِن ليلة ممطرة وباردة، وللأسف الشديد! بعض النّاس في مجتمعنا ليسوا على دراية بآداب المسجد، فبعد الوضوء عمومًا يتركون آثار أقدامهم الْمُبلّلة على بُسُط المسجد وأثاثه ويتقاطر الماء مِن أيديهم ووجوههم، مع أنّه لا يجوزُ ترك أيّ قطرةٍ من الوُضوء تسقط على أرض المسجد[1].

وهكذا نرى بعض المعتكفين في شهر رمضان المبارك لا يتأدّبون بآداب المسجد، ينتهكون حرمة المسجد بالمزاح والقهقهة، ويمضغون أوراق التنبول فيه ويلقونه في ركن مِن أركان المسجد، وآخرون ينزعون الخيوط مِن البُسُط بأيديهم، وقد أمر الله تعالى بتنظيف المسجد في قوله جلّ وعلا: ﴿وَعَهِدۡنَآ إِلَىٰٓ إِبۡرَٰهِـۧمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيۡتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلۡعَٰكِفِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ ١٢٥]البقرة: ١٢٥[.

قال أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: في هذه الآية أمر تنظيف المساجد وتطهيرها، وعدم جلب الأوساخ أو أشياء ذات رائحة كريهة إليها[2].


 

 



[1]"بهار شريعت"، ١/٦٤٧، نقلًا عن"الفتاوى الهندية"، كتاب الصلاة، الباب السابع فيما يفسد الصلاة...إلخ، ١/١١٠، بتصرف.

[2] "تفسير نور العرفان"، [البقرة: ١٢٥]، تعريبًا من الأردية.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36