عنوان الكتاب: آداب المسجد وفضائله وأحكامه

(٣) ومِنَ الأدب أنْ لا ينام بعد العصر فإنّه يخاف على عقله، فعن سيّدتنا عائشة الصدّيقة بنت الصدّيق رضي الله تعالى عنهما، أنّ سيدنا النبي ﷺ قال: «مَنْ نَامَ بَعْدَ العَصْرِ فَاخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ»[1].

(٤) تستحبّ القيلولة بالنَّهار[2]، قال المفتي محمّد أمجد علي الأعظمي رحمه الله تعالى: تستحبّ القيلولة لِمَنْ يقضي ليله في قيام اللّيل، وذكر الله تعالى، ومطالعة الكتب[3].

(٥) ويكره النّومُ في أوّل النّهار، وفيما بين المغرب والعشاء[4].

(٦) ويستحبّ أنْ ينام طاهرًا.

(٧) وينبغي أنْ يتوسّد كفَّهُ اليمنى تحت خدّه ثمّ اليسرى، فيضطجع على شقّه الأيمن، مستقبل القبلة ساعةً، ثمّ ينام على يساره[5].

(٨) وينام على ذكر الله تعالى في حالة النّوم بالتّهليل والتّحميد والتّسبيح حتّى يذهب به النّوم، فإنّ النائم يبعث على ما بات عليه، والميّت على ما مات عليه.


 

 



[1] "مسند أبي يعلى"، مسند عائشة رضي الله عنها، ٤/٢٧٨، (٤٨٩٧).

[2] "الفتاوى الهندية"، كتاب الكراهية، الباب الثلاثون في المتفرقات، ٥/٣٧٦.

[3] "بهار شريعت"، ٣/٧٩، تعريبًا من الأردية.

[4] "الفتاوى الهندية"، كتاب الكراهية، الباب الثلاثون في المتفرقات، ٥/٣٧٦.

[5] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

36