عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

﴿بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾[العلق: 15-16]، ولا يجب ذلك في عكسه([1])ولا في المتجانسين([2]). فصل: عطف البيان تابع([3])غير صفة يوضح متبوعه، وهو أشهر اسْمي شيء نحو: ½قام أبو حفص عمر¼([4])و½قام عبد الله بن عمر¼، ولا يلتبس([5])بالبدل لفظاً.................................

 



([1]) قوله: [فِي عكسه] أي: عكس ما إذا كان البدل من المعرفة نكرة، وهو أن يكون البدل من النكرة معرفة نحو: ½قام أخ لك زيد¼.

([2]) قوله: [ولا فِي المتجانسين] أي: لا يجب النعت فِي المتماثلين بأن يكونا معرفتين نحو: ½ضرب زيد أخوك¼، أو نكرتين نحو: ½جاءنِي رجل غلام لك¼.

([3]) قوله: [تابع] جنس شامل للتوابع كلّها، وقوله: ½غير الصفة¼ احتراز عن النعت، وقوله: ½يوضح متبوعه¼ احتراز عن باقي التوابع، ولا يلزم أن يكون عطف البيان أوضح من المتبوع بل ينبغي أن يحصل من اجتماعهما إيضاح لَم يحصل من أحدهما على الانفراد فيصحّ أن يكون الأوّل أوضح من الثانِي، "مخ، ي" وغيره ملخّصاً.

([4]) قوله: [أبو حفص عمر] فقوله: ½عمر¼ إن ذكر بحيث إنّه يكون مقصوداً بالنسبة يكون بدلاً، وإن ذكر بحيث إنّه يوضح متبوعه يكون عطف البيان، وقال بعض النحويين فِي توضيح الفرق بين البدل وعطف البيان: إنّه لو قال رجل: ½زوّجتك بنتي فاطمة¼ وكان اسمها عائشة فإن أراد عطف البيان صحّ النكاح؛ لأنّ الغلط وقع فيما هو ليس بمقصود بالنسبة، وإن أراد البدل لَم يصحّ النكاح؛ إذ الغلط وقع فيما هو مقصود بالنسبة "غ".

([5]) قوله: [ ولا يلتبس] أي: عطف البيان بالبدل لفظاً أي: من حيث اللفظ، وذلك لِما مرّ فِي الحدّ من أنّ البدل مقصود بالنسبة وذكر المبدل منه للتوطية، وعطف البيان غير مقصود بالنسبة وذكره لتوضيح المتبوع.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279