عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

بناؤهُما([1])على الفتح كـ½أحدَ عشرَ¼ إلى ½تسعةَ عشرَ¼ إلاّ ½اثنَي عشرَ¼([2])فإنّها معربة كالْمُثنّى، وإن لَم يتضمّن ذلك ففيها([3])لغات أفصحها بناء الأوّل على الفتح وإعراب الثاني غيرَ منصرف كـ½بعلَبكَّ¼، نحو: ½جاءني بعلَبكُّ¼ و½رأيت بعلَبكَّ¼ و½مررت ببعلَبكَّ¼. فصل: الكنايات([4])



([1]) قوله: [يجب بناؤهما] أمّا بناء الجزء الأوّل فلأنه صار وسطاً بالتركيب والوسط ليس بمحلّ للإعراب، وأمّا بناء الجزء الثانِي فلأنه متضمّن للحرف كـ½أحد عشر¼ فإنّ أصله: ½أحد وعشر¼ فحذفت الواو قصداً لامتزاجهما وتركيبهما. "ي".

([2]) قوله: [إلاّ اثنَي عشر] استثناء من قوله: ½يجب بناء هما¼ أي: إنّ كلمة ½اثنَي عشر¼ معربة كالمثنّى يعنِي: كما أنّ المثنّى معرب كذلك الجزء الأوّل من هذين الجزءين معرب لشبهه بالمضاف من حيث حذف النون؛ لأنّ حذفها من أحكام الإضافة فأعطي له حكم المضاف، وبنُِي الجزء الثانِي على الفتح لتضمّنه الحرف. "ي".

([3]) قوله: [ففيها] أي: فِي تلك الكلمة لغات، إحداها: إعراب الجزءين معاً وإضافة الأوّل إلَى الثانِي ومنع صرف المضاف إليه، والثانية: إعراب الجزءين معاً وإضافة الأوّل إلَى الثانِي مع صرف المضاف إليه، والثالثة: بناء الجزء الأوّل للتوسّط المانع عن الإعراب وعدم الواسطة بين الإعراب والبناء وإعراب الثانِي مع منع صرفه، أمّا إعرابه فلعدم موجب البناء، وأمّا منع صرفه فلوجود السببين: العلميّة والتركيب، وهذا هو أفصح اللغات. "سن" وغيره.

([4]) قوله: [الكنايات] أي: بعض الكنايات؛ إذ جميع الكنايات ليست بِمبنيّة نحو: ½فلان¼ و½فلانة¼ كنايتين عن الأعلام و½هَن¼ و½هَنَه¼ كنايتين عن الأجناس فإنّها معربة، فإن قلت: المراد بالبعض لا يخلو إمّا بعض مطلق أو بعض معيّن فعلى الأوّل يلزم المحذور المذكور، وعلى الثانِي يلزم التعريف بالمجهول؛ لأنه لا قرينة على البعض المعيّن، قلنا: المراد بالبعض ههنا بعض معيّن، والقرينة عليه اصطلاح النحاة؛ لأنهم اصطلحوا فِي باب المبنيّات أن يريدوا بِها ذلك البعض المعيّن، ولذا قال المص: ½الكنايات¼ ولَم يقل: ½بعض الكنايات¼ كقوله: ½بعض الظروف¼. "سن".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279