عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

مكسورة ليدلّ([1])على أنّ معه([2])آخر مثله نحو: ½رجلان¼ و½رجلين¼، هذا في الصحيح، أمّا المقصور([3])فإن كانت ألفه منقلبة عن واو([4])وكان



([1]) قوله: [ليدلّ] متعلّق بقوله: ½ألحق¼ والضمير فيه راجع إلَى الاسم، أي: ليدلّ ذلك الاسم بسبب ذلك الإلحاق على أنّ معه... إلخ.

([2]) قوله: [معه] أي: مع الاسم المفرد آخر مثله، والمراد بقوله: ½مثله¼ ما يماثله فِي الوحدة والجنس جميعاً، وفيه إشارة إلَى أنه لا يجوز تثنية المشترك باعتبار معنيين مختلفين فلا يقال: ½قرءان¼ ويراد به الحيض والطهر بل يراد به حيضان أو طهران، فإن قلت: هذا منقوض بنحو ½القمرين¼ للشمس والقمر، و½العمرين¼ لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، و½الأبوين¼ للأب والأم، وكذا بنحو ½العينين¼ للشمس والباصرة إن ثبت جوازه كما هو مذهب الأندلسي، قلنا: إنّ الأوّل من باب إطلاق أحد اللفظين على الآخر تغليباً للمذكّر على المؤنّث كما فِي القمرين والأبوين وتغليباً للمفرد على المركّب كما فِي العمرين، والثانِي محمول على عموم المجاز أي: المسمّيان بالعين، وهذا الجواب يتأتّى فِي التغليب أيضاً بأن يراد بالقمرين نيّرا كواكب السماء، وبالعمرين أفضلا أمّة محمّد عليه أفضل الصلاة وأكمل التحيّات وبالأبوين المنتسبين بالولادة. "غ" وغيره.

([3]) قوله: [أمّا المقصور] أي: الاسم المقصور، إنّما سمّي به؛ لأنه ضدّ الممدود؛ لأنه محبوس من الحركات لكون إعرابه تقديريًّا والقصر الحبس. "ي".

([4]) قوله: [منقلبة عن واو] حقيقة بأن تكون فِي الأصل واوا ثمّ قلبت ألفاً كـ½عصا¼ أو حكماً بأن كان مجهول الأصل ولم يسمع فيه الإمالة من الفتحة إلَى الكسرة ومن الألف إلَى الياء ليعلم به الأصل كالمسمّى بـ½إلَى¼.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279