عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

يُسِرُّ الْمَرْءَ مَا ذَهَبَ اللَيَالِيْ

وَكَانَ ذَهَابُهُنَّ لَهُ ذَهَابًا

و½أنْ¼ نحو قوله تعالى: ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا﴾[النمل: 56] أي: قولهم، و½أنّ¼ للجملة([1])الاسميّة نحو: ½علمت أنّك قائم¼ أي: قيامك. فصل: حروف التحضيض([2])أربعة: هلاّ وألاّ ولولا ولوما، لَها([3])صدر الكلام، ومعناها حضّ على الفعل([4])إن دخلت على المضارع



([1]) قوله: [للجملة... إلخ] أي: ½أنّ¼ المفتوحة المشدّدة مختصّة للجملة الاسميّة فتدخل عليها وتجعلها في حكم المصدر، واختصاصها بالاسميّة إذا لم تكن مخفّفة ولم يلحقها ½مَا¼ الكافّة أمّا إذا خفّفت أو لحقتها ½مَا¼ الكافّة فيجوز بعدها الاسميّة والفعليّة. "ي".

([2]) قوله: [حروف التحضيض] أي: الحروف الّتي تدلّ على التحضيض على الفعل الآتي نحو: ½هلاّ تتوب قبل الموت¼، والتحضيض مصدر من ½التفعيل¼، والحضّ على الشيء طلبه والحثّ عليه.

([3]) قوله: [لها] أي: لحروف التحضيض صدر الكلام؛ لأنّها تدلّ على أحد أنواع الكلام وهو التحضيض فتصدر لتدلّ على كون الكلام من ذلك النوع من أوّل الأمر.

([4]) قوله: [حضّ على الفعل] أي: طلبه والحثّ عليه، وهذا المعنى ثابت فيها إذا دخلت تلك الحروف على المضارع، وإن دخلت على الماضي فمعناها لوم.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279