عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

كانت([1])بدلاً من أصل واواً أو ياء جاز فيه الوجهان كـ½كساوان¼ و½كساءان¼، ويجب حذف([2])نونه عند الإضافة تقول: ½جاءني غلاما زيد ومسلما مصر¼، وكذلك تحذف تاء التأنيث في تثنية ½الْخصية¼ و½الألية¼ خاصّة([3])تقول: ½خصيان¼ و½أليان¼؛ لأنّهما متلازمان فكأنّهما شىء واحد، واعلم أنه إذا أريد إضافة([4])مثنّى إلى المثنّى يعبّر عن الأوّل



([1]) قوله: [وإن كانت] أي: وإن كانت همزة الاسم الممدود بدلاً من حرف أصليّ واواً كان كما فِي

½كساء¼ فإنّ أصله ½كساو¼ أو ياء كما فِي ½رداء¼ فإنّ أصله ½رداي¼ جاز فِي ذلك الاسم الممدود الوحهان: ثبوت الهمزة لكونها فِي مكان الأصليّ باعتبار الإلحاق به أو الانقلاب عنه، والقلب لشبهها بهمرة التأنيث فِي عدم كونها أصليّة فيقال: ½كساءان¼ و½رداءان¼ و½كساوان¼ و½ردايان¼. "غ".

([2]) قوله: [يجب حذف نونه] أي: نون التثنية وقت الإضافة؛ لأنّ النون توجب تمام الكلمة وانقطاعها لقيامها مقام التنوين الثابت فِي الواحد، والإضافة توجب الاتّصال والامتزاج، فيتنافيان والكلام فيه مرّ فيما مرّ. "غ".

([3]) قوله: [خاصّة] أي: دون غيرهما من الأسماء المثنّيات الّتي فيها تاء التأنيث كـ½شجرتين¼ و½تمرتين¼ و½جارحتين¼، والقياس أن لا تحذف تاء التأنيث فِي تثنية ½الخصية¼ و½الألية¼؛ لئلاّ يلتبس بتثنية المذكّر إلاّ أنه جاز حذفها فِي تثنيتها؛ لأنّ كلّ واحد من الخصيين والأليين متلازم لآخر فإنّ الخصيين الجلدتان اللتان فيهما بيضتان، وكذا واحد من الأليين متلازم للآخر فإنّ الأليين بالفتح معناه: ½سرين¼ فكأنهما شئ واحد لشدّة اتّصالهما فنـزلتا لذلك منـزلة المفرد، وتاء التأنيث لا تقع فِي وسط المفرد "ي" وغيره.

([4]) قوله: [إضافة... إلخ] أي: إضافة المثنّى إلَى ضمير المثنّى، وإنّما نكّر المص المثنّى ليعلم مراعاة الحكم الآتي فِي كلّ مثنّى مذكّراً كان أو مؤنّثاً مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً، قوله: ½يعبّر عن الأوّل¼ أي:عن المثنّى الأوّل المضاف لا عن المثنّى الثانِي المضاف إليه بلفظ الجمع كقوله تعالى: ﴿فََقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾[التحريم: 4] أي: قلباكما و﴿فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا﴾[المائدة: ٣٨] أي: يداهما.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279