عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

على صفة غير صفة([1])مصدرها، وهي ½كان¼ و½صار¼ و½ظل¼ و½بات¼ إلى آخرها، تدخل([2])على الجملة الإسميّة لإفادة نسبتها حكم معناها، فترفع([3]) الأوّلَ وتنصب الثانِيَ فتقول: ½كان زيد قائماً¼، و½كان¼ على ثلاثة أقسام([4]): ناقصة وهي تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها في الماضي



([1]) قوله: [غير صفة... إلخ] أي: غير صفة مصدر الأفعال الناقصة، وإنّما وصف الصفة بهذا؛ لأنه ما من فعل إلاّ وهو موضوع لتقرير الفاعل على صفته فـ½ضرب¼ مثلاً يدلّ على تقرير فاعله على صفة الضرب إلاّ أنّ تلك الصفة مصدره، وأمّا الصفة الّتي يدلّ الأفعال الناقصة على تقرير فاعلها عليها هي غير مصدرها وهي الأخبار. "ي".

([2]) قوله: [تدخل... إلخ] إنّما تدخل هذه الأفعال على الجملة الاسميّة لإفادة نسبتها حكم معناها أي: لتفيد هذه الأفعال حكم معناها في خبرها من مضيّ كما في ½كان¼، أوانتقال كما في ½صار¼ ومرادفاتها، أو دوام كما في ½مازال¼ و½ما فتئ¼ و½ما برح¼، أوتوقيت كما في ½مادام¼، أونفي كما في ½ليس¼، فمعنى ½كان زيد قائماً¼: ½زيد قائم في الزمان الماضي¼، ومعنى ½صار زيد غنيًّا¼: ½انتقل زيد من الفقر إلى الغناء¼ وعلى هذا فقس. "ي".

([3]) قوله: [فترفع] أي: هذه الأفعال الجزءَ الأوّل من الجملة الاسميّة لكونه فاعلاً لها ويسمّى اسماً لها، وتنصب الجزءَ الثاني لكونه مشبّهاً بالمفعول به في توقّف الفعل عليه ويسمّى خبراً لها، فتقول: ½كان زيد قائماً¼، برفع الأوّل ونصب الثاني. "و".

([4]) قوله: [على ثلثة أقسام] بل هي على أربعة أقسام الأوّل: ناقصة والثاني: تامّة وإنّما سمّيت هذه تامّة؛ لأنها تتمّ بالفاعل فلا يحتاج إلى الخبر، والثالث: زائدة والرابع: بمعنى ½صار¼ كقوله تعالى: ﴿وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾[البقرة : 34] أي: صار منهم، ومثال الكلّ قوله تعالى: ﴿لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾[ق: 37]. "غ".




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279