عنوان الكتاب: عناية النحو على هداية النحو

و½لكن¼ جميعها لثبوت الحكم لأحد الأمرين معيّناً، أمّا ½لا¼ فلنفي ما وجب للأوّل عن الثاني نحو: ½جاءني زيد لا عمرو¼، و½بل¼([1]) للإضراب عن الأوّل والإثبات للثاني نحو: ½جاءني زيد بل عمرو¼ معناه: بل جاءني عمرو، و½ما جاء بكر بل خالد¼ معناه: بل ما جاء خالد، و½لكن¼([2])للاستدراك، ويلزمها النفي قبلها نحو: ½ما جاءني



([1]) قوله: [و½بل¼] أي: وكلمة ½بل¼ للإضراب عن الأوّل إلى الثاني أي: لصرف الحكم عن المعطوف عليه إلى المعطوف، والمعطوف عليه مسكوت عنه إن كانت بعد الإثبات نحو: ½جاءني زيد بل عمرو¼، وقيل: ½بَلْ¼ في هذا المعنى نقيض ½لاَ¼، وإن كانت بعد النفي ففيه خلاف فذهب بعضهم إلى أنها لصرف الحكم المنفيّ عن المعطوف عليه إلى معطوف والمعطوف عليه مسكوت عنه فمعنى قولك: ½ما جاءني زيد بل عمرو¼: ½ما جاءني عمرو¼، وذهب بعضهم إلى أنها لإثبات الحكم المنفيّ عن المعطوف عليه للمعطوف والمعطوف عليه مسكوت عنه فمعنى ½ما جاءني زيد بل عمرو¼: ½ما جاءني عمرو¼ و½زيد¼ إمّا في حكم المسكوت عنه أو المجيئةُ منفيّ عنه. "غ".

([2]) قوله: [و½لكن¼] وهي للاستدراك ويلزمها النفي قبلها أو بعدها، وتفصيل المقام أنّ ½لكنّ¼ إمّا لعطف المفرد على المفرد أو لعطف الجملة على الجملة، فإذا عطف المفرد على المفرد لزم أن يكون النفي قبلها وحينئذ هي نقيضة ½لاَ¼ فتكون لإثبات ما نفي عن الأوّل للثاني نحو: ½ما جاءني زيد لكن عمرو¼ معناه: ½جاءني عمرو¼، وإذا عطف الجملة على الجلمة لزم أن يكون النفي قبلها وبعدها وحينئذ هي نظيرة ½بَلْ¼ في مجيئها بعد النفي والإثبات فهي بعد النفي لإثبات ما بعدها نحو: ½ما جاءني زيد لكن عمرو قد جاء¼ وبعد الإثبات لنفي ما بعدها نحو: ½جاءني زيد لكن عمرولم يجئ¼ فعلى كلّ تقدير غير مستعملة بدون النفي. "ي" ملخّصاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

279